ضم أكاديميين وأعياناً ومشائخ .. وأسرة الشهيد الرشيد تشكر القيادة وأمير منطقة حائل ووزير الداخلية

وفد من المعزين من الأحساء إلى حائل .. تضامن شعبي يحبط مخططات الأعداء

حائل - سلطان الشبرمي/ تصوير - إسماعيل القعود:

قدم وفد من علماء ومشائخ وأعيان محافظة الأحساء واجب العزاء لأسرة رجل الأمن الشهيد تركي الرشيد بمدينة حائل صباح أمس ضم الدكتور الأكاديمي منصور حسين الغافلي ورجل الأعمال والناشط الوطني محمد حسين الخرس، وإمام وخطيب جامع بني معن في محافظة الأحساء السيد موسى ناصر الهاشم، والمهندس عبدالهادي علي الغافلي والأستاذ الناشط الوطني أحمد عبدالله العبد رب النبي والدكتور عبدالله عيسى البطيان.

حيث قدموا للسلام على والد شهيد الوطن رشيد يوسف الرشيد وأخوته وأولاده وكافة أقاربه ومواساتهم في الفقيد رحمه الله، وأعربوا عن حزنهم في مصابهم الجلل رفضهم وأسفهم لحادث الدالوة في محافظة الأحساء من قتل للأبرياء على يد مجرمين أرادوا الفتنة بين أبناء الشعب الكريم لكن خابت ظنونهم وتسببت هذه الجريمة بإظهار اللحمة الوطنية التي يعيشها أبناء هذا الوطن من جميع الأطياف فالدماء في الإسلام معصومة ولا يوجد جرم أكبر من سفك دم حرام وأنهم لا يقرون ما بدر من البعض من تجاوزات من فئة ضالة لا تمثل إلا نفسها كما أكدوا ولاءهم لقيادتهم وحرصهم على أن يستتب الأمن في كافة أرجاء الوطن.

وبين الدكتور منصور الغافلي بأن الهدف من الزيارة لإخواننا في حائل لتقديم العزاء ومواساتهم في فقيد الجميع الشهيد تركي الرشيد، دليل على أن هناك تلاحماً وطنياً ووحدة وطنية كبيرة بين أبناء هذا البلد في ظل القيادة الرشيدة التي تسعى دائماً إلى وحدة الوطن ووحدة أبنائها في كافة المجالات والميادين مضيفاً:

أحب أن أشكر جميع الأهالي الذين استقبلونا وأسال الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا الأمن والأمان وأن يبعد عنه كل سوء، وأستغل هذه المناسبة لحث الشباب على الانتباه لكل ما يدور حولهم لأن الثورة التكنولوجية واسعة جداً ويجب على شباب هذا البلد أن يتأكدوا من الأفكار الضارة والمنحرفة التي دائما لا تعود على الفرد إلا بالشر والسوء.

كما قال محمد الخرس رجل أعمال والناشط الوطني بمحافظة الأحساء: كان الهدف من الحضور مشاركة أسرة الرشيد فقيدها الغالي رجل الأمن تركي الرشيد الذي استشهد مؤخراً بمنطقة القصيم، فالمصاب مصاب الجميع. وأضاف: الدليل على ذلك تشييع الشهداء من أبناء الأحساء بعد أن لف جنائز الشهداء بعلم المملكة العربية السعودية الأخضر والذي يمثل وحدة الوطن مع رفع صور رجال الأمن المستشهدين دليل على لحمة الوطن يد واحدة تحت توجهات القيادة الحكيمة حفظها الله.

فيما تحدث المهندس عبدالهادي الغافلي جئنا لنواسي ونعزي أهلنا في حائل بالشهداء ولإظهار اللحمة لأن اللحمة موجودة بيننا تحت قيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وطن العز المملكة العربية السعودية بلاد الأمن والأمان.

وقال السيد موسى الهاشم خطيب وإمام جامع بني معن حقيقة مجيئنا إلى حائل بسبب ما نستشعره من الواجب تجاه إخواننا وتجاه الشهداء لأنهم ليسوا شهداء حائل بل أعم من ذلك فهم شهداء الأحساء والقصيم والوطن كافة فلذلك نعزي أنفسنا بشهداء الوطن وأضاف بهذه المناسبة اغتنم هذه الفرصة لأثمن مواقف القيادة الحكيمة الرشيدة وأيضا كذلك مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الذي بادر باستنكار هذا العمل المشين وأيضا هيئة كبار العلماء الذين استنكروا هذا العمل الشنيع وهذا ممن وحد كلمة الجميع لاستنكاره هذه الحدث ومما يثلج الصدر أنه انصب ثمار هذه الحادثة بقوة اللحمة بين أبناء الوطن وتجسد استنكار الجميع والتفاعل ضد الحادثة أسأل الله أن يديم علينا هذه النعمة واللحمة أن هذه الدماء أيقظه فينا هذا الروح تجاه اللحمة والالتفاف حول قيادتنا.

أما الناشط الوطني الأستاذ أحمد عبدالنبي أوضح بأن وقع هذه الفاجعة هي مصاب لأبناء الوطن بأجمع أصبحت دماء الشهداء هي التي بمثابة الصدمة للجميع الكل استيقظ من الخطر فعرف بأن هذا الفكر الضال يهدد كل سعودي بكل أطيافه لا يفرق بين الأطياف ولهذا هب جميع المواطنين وأصبحوا يداً واحدة صار ذلك في فترة قياسية بتكاتف جهات الأمن بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو وزير الداخلية فيما هذه الحادثة إلا أن كل ذلك مؤشرات تبين اللحمة الوطنية بين الشعب والقيادة وتبين مدى استشعار أهمية القضاء على الفكر الضال حتى لا يكون هناك تداعيات فدماء الأحساء والقصيم وحائل صارت حائلاً بين الفكر الضال وبين أن يمس هذا البلد وحالت دون أن تحقق مأرب من قام بهذا الفعل الشنيع مضيفاً: لا أملك إلا أن أحمد الله سبحانه وتعالى أن قيض لهذا الوطن حماة وقيادة حكيمة عالجت الموقف بأسرع ما يصور المرء في فترة وجيزة والحمد لله على كل حال واختتم هذه الحادثة زادت من الترابط والتكاتف بين المواطنين والقيادة.

واختتم الدكتور عبدالله البطيان بقوله إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم قدمنا نعزي أهلنا في حائل في وفاة شهداء الوطن الرشيد وأننا نرفع أيدينا في وجه الظلم والعدوان ونبث روح المحبة واللفة للجميع وأضاف: الأحساء يد لكل عطاء فأيدينا يد واحدة لا فرقة ولا تمزيق واللفة الوطنية منعكسة علينا كمواطنين تجاه قيادتنا الحكيمة حفظ الله القيادة والشعب من كل سوء.

في حين قدم جد الفقيد يوسف الرشيد شكره لزيارة وتعزية صاحب السمو الملكي وزير الداخلية يحفظه الله لنا في المنزل وتقديم العزاء في فقيدنا الابن تركي رحمه الله ولا أقول سوى إنه راح فداء بروحه لوطنه ودينه وهو يدافع عنه ضد المتربصين والفئات الباغية والحاقدة على أمن واستقرار هذا الوطن في ظل قيادته الحكيمة والمخلصة مقدماً شكره لكافة من قدم تعازيه.

وأكد والد الفقيد رشيد الرشيد أن ابنه تركي -رحمه الله- انتقل إلى جوار ربه وهو يؤدي خدمة دينه ووطنه وهو شرف كبير لأسرته سائلا الله أن يتغمده برحمته ومغفرته. فهو يسجل من ضمن الأبطال لخدمة دينهم ثم وطنهم ومليكهم وهو فخر له ولنا جميعاً. معبراً عن شكره وتقديره لسمو الأمير محمد بن نايف على عزائه ومواساته لهم يوم أمس سائلين الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، وأن يحفظ الوطن من كل سوء ومكروه.

وعبر أقارب الفقيد عن شكرهم وتقديرهم للأمير محمد بن نايف على عزائه ومواساته لهم، سائلين الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن ولصاحب السمو والمعالي ولكافة أبناء هذا الوطن وللوفد القادم من الأحساء سائلين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.