ابتداء بـ(مواجهة التحديات)..

المؤتمر السعودي الخامس للصحة الإلكترونية يطرح الحلول

أحمد القرني - الرياض:

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزارء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين، والرئيس الفخري للجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية، انطلقت يوم أمس الثلاثاء 25 محرم فعاليات المؤتمر السعودي الخامس للصحة الإلكترونية.

وبهذه المناسبة عبر الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية عن أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز لرعايته الكريمة للمؤتمر في دورته الخامسة استمراراً لدعمه ورعايته السامية للمؤتمر منذ انطلاقته في دورته الأولى، وقال إن هذه الرعاية من سموه الكريم تمنح المؤتمر المزيد من النجاحات بإذن الله، مؤكداً أنها تجسد دعم الدولة لمؤسسات المجتمع المدني وتفعيل دورها في المجتمع.

ويعتبر هذا المؤتمر الدولي النوعي، والذي دأبت الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية على تنظيمه بالتعاون مع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، أحد أهم المؤتمرات العلمية التي يترقبها المهتمون والمتخصصون في هذا المجال.

ويأتي هذا العام في نسخته الخامسة تحت شعار «مواجهة التحديات» بعد نجاح باهر للمؤتمرات السابقة للأعوام 2006، 2008، 2010، و 2012م. وتأتي أهمية المؤتمر انطلاقاً من دوره الفعال في طرح العديد من التوصيات التي تحولت إلى واقع ملموس. ولعل من هذه التوصيات على سبيل الذكر لا الحصر «بناء الكوادر المتخصصة في مجالات المعلوماتية الصحية، القادرة على مواكبة التطور في مجال استخدام تقنية المعلومات، وإيفاد البعثات الداخلية والخارجية للدراسات العليا في هذا المجال، والاستفادة من برنامج خام الحرمين للابتعاث».

وقد تم العمل فعلياً بهذه التوصية من خلال استحداث برامج أكاديمية في المعلوماتية الصحية في عدة جامعات سعودية كما تم اعتماد تخصص «المعلوماتية الصحية» كأحد التخصصات المعتمدة في برنامج الابتعاث. ليس هذا فحسب، بل لقد تشرفت الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية أن يكون المؤتمر السعودي الثالث للصحة الإلكترونية منبراً لإطلاق فكرة مشروع موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي وأن يكون المؤتمر السعودي الرابع للصحة الإلكترونية المنصة لتدشين هذا المشروع العربي العملاق، ليكون في متناول جميع الناطقين باللغة العربية للوصول إلى معلومات صحية وطبية موثوقة.

ويعتبر المؤتمر السعودي الخامس للصحة الإلكترونية لعام 2014 ملتقى نوعياً لتبادل الخبرات المحلية والعالمية؛ حيث حرصت اللجنة العلمية للمؤتمر على استقطاب متحدثين متخصصين من الناحية العلمية والعملية لإلقاء محاضرات تعنى بمواضيع مهمة في مجال الصحة الإلكترونية وتناقش بعض التحديات التي تواجه تطبيق بعض مشروعات الصحة الإلكترونية.

تجمّع علمي نوعي يتميز بطرح الحلول التقنية

وقال الدكتور بندر بن صالح الحقباني المدير العام لخدمات تقنية المعلومات والمعلوماتية الصحية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ورئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية أن المؤتمر تجمّع علمي هام، يُعنى بكل المهتمين بمجال الصحة الإلكترونية سواء عاملين في المجال التقني أو الممارسين الصحيين. وأضاف الحقباني: «لا يخفى على أحد الدور الفعال والهام لتقنية المعلوماتية الصحية في تطوير وإتمام إجراءات العمل الإدارية والطبية بما ينعكس إيجاباً بتقديم خدمة سريعة وآمنة للمستفيدين من الخدمات الصحية».

وقد نوه الدكتور الحقباني بأن الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لمجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والرئيس الفخري للجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية لهذا المؤتمر تعد شرفاً نعتز به؛ مؤكداً في حديثه أن هذه الرعاية تعكس مدى حرص سموه الكريم على دعم مسيرة هذه الجمعية من خلال رعايته الكريمة للمؤتمرات الأربعة السابقة. كما قدم الدكتور الحقباني شكره وتقديره لمعالي الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير التنفيذي للشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية على الدعم المقدم من الجامعة لإقامة هذا المؤتمر.

وبيّن المهندس عبدالعزيز بن حمد الرميح المدير التنفيذي لإدارة خدمات المعلومات والمعلوماتية بالشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية أهمية المؤتمر السعودي الخامس للصحة الإلكترونية للعام 2014م، حيث يقدم محاضرات وجلسات نقاش علمي لمواضيع هامة ومتنوعة، ومنها: التحديات الجديدة وأفضل الطرق لتطبيق مفهوم الصحة الإلكترونية، استخدام التقنية المساعدة في الإجراءات الطبية، توسيع نطاق الخدمات الطبية باستخدام تقنيات التشخيص والمتابعة الطبية عن بعد، تطوير قاعدة البيانات الطبية واستخدام التحليل الذكي، كا يتطرق المؤتمر إلى آلية تطوير التعليم في تخصص المعلوماتية الصحية.

إلى ذلك، ألقى المهندس جميل المجلد عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية الضوء على الحضور المستهدف لهذا المؤتمر، حيث ذكر أن الفئة المستهدف والمستفيدة من هذا التجمع العلمي الكبير تشمل جميع مديري القطاعات الصحية، العاملين في مجال تقنية المعلوماتية الصحية، الباحثين في مجال الصحة الإلكترونية والممارسين الصحيين المشاركين في مشروعات التحول الصحي الإلكتروني.

المتحدثون وموضوعات النقاش العلمي

استقطب المؤتمر 23 متحدثاً من ذوي الاختصاص من الولايات المتحدة الأمريكية، الإمارات العربية المتحدة، كوريا الجنوبية، بريطانيا، أستراليا، ألمانيا وكندا. ويُعقد في اليوم الأول 18 نوفمبر 2014م جلسة نقاش علمي تستعرض بعض التجارب العملية في آلية التحول إلى الصحة الإلكترونية؛ حيث تستعرض هذه الجلسة تجربة التحول الإلكتروني لمستشفى سيئول بكوريا الجنوبية، تأثير التقنيات الحديثة في خلق تجربة فريدة للصحة الإلكترونية، عرض مفهوم المدينة الطبية الذكية، دور تقنية المعلومات في تقديم خدمات صحية عالية ودور الصحة الإلكترونية في تحسين العناية الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة.

أما الجلسة الأولى من اليوم الثاني 19 نوفمبر فتناقش استخدام تقنية المعلومات كأداة مساندة لذوي الإعاقات واستخدامها في عملية العلاج. وتتناول استخدام تقنية البيوت الذكية للحصول على رعاية صحية عالية، استخدام الصحة الإلكترونية والروبوتات في رفع مستوى الحياة اليومية، استخدام و معالجة الإشارات العصبية في التأهيل العصبي وعرض أساليب متقدمة في تقديم الخدمات الصحية الإلكترونية. كما تركز الجلسة الثانية على محور توسيع نطاق الخدمات الطبية باستخدام تقنيات التشخيص والمتابعة الطبية عن بعد حيث تطرح تكامل تقنيات التشخيص عن بعد مع أنظمة الصحة الإلكترونية، تركيز تقديم تقنيات التشخيص عن بعد لبناء أكبر قدر ممكن من المعلومات حول المريض، بالإضافة إلى عرض تجارب ناجحة لتطبيق التشخيص عن بعد. أما الجلسة الثالثة فتركز على حول تطوير قاعدة البيانات الطبية واستخدام التحليل الذكي. وتناقش دور التحليل الذكي للبيانات في تغيير إستراتيجيات الصحة وطريقة عملها، استخدام التحليل الإحصائي مع الأمراض المعدية، العصر الجديد للحوسبة المعرفية، رفع مستوى الخدمات الصحية من خلال توظيف تحليل البيانات الصحية، وطريقة تعامل القطاع الصحي مع الحجم الهائل من المعلومات.

ويتطرق المؤتمر في اليوم الثالث 20 نوفمبر من خلال الجلسة الأولى إلى محور التعليم الأكاديمي للمعلوماتية الصحية؛ حيث يستعرض تجربة مركز يوركشاير للمعلوماتية الصحية التابع لجامعة ليدز ومناقشة أفضل وسائل تقديم المنهج الأكاديمي للمعلوماتية الصحية للمارسين الصحيين.

وتركز الجلسة الثانية حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف المتنقلة في رفع مستوى الصحة. وسوف يتم طرح ازدياد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في القطاع الصحي وتأثيراته، استخدام وتوظيف الوسائط الاجتماعية لبناء الملفات الصحية الإلكترونية، عرض تجربة استخدام تطبيقات الهواتف المتنقلة في مستشفى جامعة سيئول الوطنية في كوريا الجنوبية، وعرض تجربة لاستخدام تطبيقات الهواتف المتنقلة لرفع المستوى الصحي للمرأة الحامل.

معرض متخصص في التقنيات والحلول

ولتعزيز استعراض التجارب في هذا المجال الحيوي المعاصر، ذكر المهندس بندر بن سند العنزي مدير إدارة تقنية المعلومات والاتصالات بمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض و جراحة القلب بمستشفى القوات المسلحة وعضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية أن المؤتمر يستضيف معرضاً مصاحباً تشارك فيه شركات رائدة في مجال الصحة الإلكترونية؛ وفيه تستعرض الشركات الحلول والتجارب التقنية مما يعود بالنفع والفائدة على المتخصصين ومرتادي المعرض.

***

الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية

النشأة والتأسيس

نشأت الحاجة إلى استحداث هذه الجمعية العلمية المتخصصة نظراً إلى أهمية تعزيز نظم المعلومات الصحية والتعليم ذو الصلة بالمعلوماتية الصحية والبحوث والممارسة المهنية الاحترافية في زمن التقدم التقني الكبير الذي نعيشه اليوم. وتحقيقاً لهذه الغاية، تأسست الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية في 23 جمادى الثانية 1426هـ الموافق 30 يوليو 2005م، ويرأسها فخرياً صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين. وتحتضنها جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية.

وجاء هذا النجاح في التأسيس عبر تفعيل الشراكة مع مؤسسات الرعاية الصحية للإسهام في تحقيق مفهوم «الصحة الإلكترونية»، وفتح الباب لتحقيق فكرة التحول إليها بشكل كامل مستقبلاً.

الرسالة

أن تكون الجمعية منشأة جديرة بالثقة، محفزة ورائدة في قيادة المعلوماتية الصحية في المملكة العربية السعودية.

الرؤية

العمل بمبدأ الشراكة مع مؤسسات الرعاية الصحية للمساهمة الفعالة في التحول إلى الصحة الإلكترونية عن طريق تعزيز مفهوم المعلوماتية الصحية العلمي، البحثي، والأداء المهني.

الأهداف الإستراتيجية

1. تنمية الفكر العلمي في مجال المعلوماتية الصحية والعمل على تطويره وتنشيطه.

2. تحقيق التواصل العلمي لأعضاء الجمعية.

3. تقديم المشورة العلمية في مجال التخصص.

4. تطوير الأداء العلمي والمهني لأعضاء الجمعية.

5. تيسير تبادل الإنتاج العلمي، والأفكار العلمية في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها.

6. إعداد الضوابط العامة لأخلاقيات المهنة.

7. أن تكون الجمعية مظلة للعاملين في المجال الصحي للاستفادة من تطبيقات المعلوماتية الصحية في الجوانب العلاجية والبحثية وتطبيقات التعليم الإلكتروني في المجال العلمي.

أعضاء مجلس الإدارة الحالي

- د. بندر بن صالح الحقباني - رئيس مجلس الإدارة

- أ. عبدالعزيز بن حمد الرميح - نائب الرئيس

- د. عبدالله بن محمد الربيعة - أمين مال الجمعية

- أ. عدنان بن يوسف العقيل - أمين المجلس

- م. جميل بن محمد المجلد - عضو المجلس

- م. حسين بن رابح الوافي - عضو المجلس

- م. بندر بن سند العنزي - عضو المجلس

- م. عبدالملك بن عبدالله السماعيل - عضو المجلس

- د. عبدالرحمن بن منصور الصغير - عضو المجلس

أنشطة الجمعية

- إجراء البحوث المحلية ذات الصلة بالمعلوماتية الصحية.

- إقامة سلسلة من الندوات تناقش وتساهم في بناء المعرفة في مجال المعلوماتية الصحية.

- إقامة سلسلة من الندوات لمناقشة المواضيع ذات الأهمية القصوى في مجال المعلوماتية الصحية.

- تشجيع وتعزيز الأنشطة البحثية بين أعضاء الجمعية.

- إنشاء بيئة التقاء افتراضية لتسهيل عملية التواصل بين الأعضاء والوصول إلى المصادر المعلوماتية ذات الصلة بالصحة.

- توفير خدمات استشارية.

- الانضمام إلى منظمات المعلوماتية الصحية الاستشارية الدولية.

- تنفيذ برامج تدريبية لتحسين المعرفة والممارسة للعاملين في مجال المعلوماتية الصحية.

- تنظيم ورش عمل لتحسين بعض المهارات المعلوماتية الصحية المطلوبة.

- إنشاء شهادات مهنية جديدة معتمدة في مجال المعلوماتية الصحية.

- الانضمام مع المنظمات الوطنية والدولية ذات الصلة بالمعلوماتية الصحية.

- العمل في مشاريع مشتركة مع منشآت وطنية ودولية.

- وضع السياسات والأنظمة لأخلاقيات المعلوماتية الصحية كي تحمي معلومات المريض (مثل خصوصية معلومات المريض).

- إنشاء برامج تعليمية وتدريبية عن بعد.

- الانضمام مع الهيئات الصحية ومقدمي الخدمة الصحية فيما يختص بمعاهد البحث للمعلوماتية الصحية.