تكثف القصف قرب دونيتسك بالشرق

الرئيس الأوكراني يتهم روسيا بالتخلي عن اتفاقيات السلام

دونيتسك - وكالات:

اتهم الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو روسيا والانفصاليين الذين تدعمهم موسكو في شرق أوكرانيا بالتخلي عن اتفاقيات السلام التي جرى الاتفاق عليها في أيلول - سبتمبر الماضي. وفي مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء أول

أمس الثلاثاء قال بوروشينكو إن تدفق الجنود والأسلحة الثقيلة مؤخراً دليل على ذلك. وقال بوروشينكو لميركل إن «ممثلي ما يسمى بجمهوريتي لوجانسك ودونتسك الشعبيتين رفضوا بشكل خاص تنفيذ اتفاقيات منسك، بينما لم يحرز أي تقدم في التنفيذ من الجانب الروسي» طبقاً لمكتب بوروشينكو. وذكرت ميركل أن الصراع في أوكرانيا سيكون قضية رئيسية في قمة مجموعة

العشرين التي تعقد مطلع الأسبوع المقبل في أستراليا.

ومن بين المشاركين في القمة الروسية في بريسبان الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول مثل أستراليا واليابان قد فرضت عقوبات على روسيا بسبب دعمها للانفصاليين. وذكرت ميركل أمس الثلاثاء أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يوافق الاثنين المقبل على إضافة مزيد من الأفراد إلى قائمته السوداء لكن الاتحاد

الأوروبي لا يتعيّن أن يفرض عقوبات اقتصادية أكبر ضد روسيا.

في غضون ذلك تكثف القصف أمس الأربعاء قرب دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا كما أفاد صحافيون من وكالة فرانس برس في المكان. وقال الصحافيون إن النيران التي كانت أكثر كثافة من تلك التي سجلت في الأيام الماضية، بدأت في وقت مبكر صباحاً ويبدو أنها انطلقت من المدينة في اتجاه المطار الذي لا تزال تسيطر عليه القوات الحكومية

الأوكرانية. وبحسب الجيش الأوكراني فإن جندياً أوكرانيا أصيب بجروح في المطار، حيث تدور معارك بين القوات النظامية والانفصاليين منذ أشهر.

من جهتها قالت السلطات البلدية «كان الليل في دونيتسك هادئاً نسبياً لكن عند الساعة العاشرة سمع دوي مدفعية وانفجارات في كل مناطق المدينة». وفي الأيام الماضية، لاحظ مراسلو وكالة فرانس برس في المنطقة تدفق قوافل عسكرية نحو دونيتسك تضم خصوصاً دبابات وشاحنات بدون لوحات تسجيل تنقل مدافع. وتندد أوكرانيا منذ الجمعة بدخول دبابات وقطع مدفعية

من روسيا إلى الشرق الانفصالي. وأثارت هذه التعزيزات قلقا حول مصير وقف إطلاق النار الموقع في أيلول -سبتمبر بين السلطات الأوكرانية والمتمردين والذي أصبح مهدداً بسبب أعمال العنف التي تلت الانتخابات في المناطق الانفصالية في الثاني من تشرين الثاني -نوفمبر.

موضوعات أخرى