13-11-2014

أهلاً... خليجي 22

تنطلق اليوم خليجي 22.. ومعها تنطلق الإثارة والمتعة التي لا يمكن أن تحضر إلا في دورات الخليج، تتطور المسابقات، وتزيد مشاركات المنتخبات، منها ما نجح في تحقيق بطولات قارية، ومنها ما وصل للمونديال، جاء الاحتراف، وشارك اللاعبون الأجانب، مر 42 عاماً على الانطلاقة، ومازالت دورة الخليج تحتفظ بعبقها وإثارتها وأهميتها حتى لو قال البعض غير ذلك.. ولو حاول البعض إقناع نفسه بغير ذلك!!

اليوم تنطلق خليجي 22 وسط ترقب من أبناء المنطقة الذين أوقفوا كل الأنشطة الرياضية، ويمموا شطر العاصمة السعودية الرياض لمتابعة الدورة التي يدركون أهميتها ويلحون بطلب لقبها، ويجعلونه من ضمن أولوياتهم في مجال كرة القدم.

أهلاً بأبناء الخليج في رياض العرب... ومزيداً من المتعة الكروية خلال الأسبوعين المقبلين.

ماذا لو ظلم غير الهلال؟؟

الهلاليون لا يرفعون في مدرجاتهم الأعلام السوداء ولا البطاقات الحمراء ولا يديرون ظهورهم في المدرج احتجاجاً على لاعبي فريقهم!!

خسر الهلال دوري أبطال آسيا التي انتظرها جمهوره طويلاً، فحيت الجماهير اللاعبين، وصفقت لهم، لأنها جماهير تتذوق كرة القدم، وتعرف كرة القدم، وتدرك لماذا خسر فريقها الذي قدم كل شيء وفق إمكانياته، لكن الصافرة كان لها رأي آخر!!

ليست المرة الأولى التي يخسر فيها الهلال بسبب قرار ظالم، ولم يكن الحكم الياباني أول حكم يعترف أنه أخطأ أو ظلم الهلال!! فقد سبقه كثيرون اعترفوا لاحقاً بظلم الهلال وعدم منحه حقوقه التي شرعها له القانون ومن ثم ذهاب البطولة إلى من لا يستحق!!

يخسر الهلال بصافرة ظالمة، وتحتسب ضده ضربات جزاء (واير ليس) ويمنح نجومه بطاقات (واي فاي) ومع ذلك يتماسك الهلاليون، ولا يفعلون ما يفعله غيرهم، ويقدمون صورة مشرقة للتنافس الرياضي بين الأندية!!

ماذا لو أن الياباني أخطأ بحق فريق آخر بالشكل الذي أخطأ فيه بحق الهلال، وماذا لو أن عمر المهنا أخطأ ثم اعترف بخطئه بحق فريق آخر غير الهلال.. لكم حرية أن تتخيلوا كيف ستكون المناحة، وكيف سيتم تخصيص البرامج الرياضية للحدث، وما هي الأوصاف والعبارات التي ستقال بحق الحكم!!

يخسر الهلال ويخرج مظلوماً.. وينصرف الهلاليون لفريقهم لذا فقد بقي الزعيم بطلاً، وأصبحت خسارته محل بهجة من عجزوا أن يصلوا إلى ربع نصف ما لديه!!

المنشآت الرياضية تفضح جهلهم!!

بعد أن قدم البرنامج تقريراً عن المنشآت الرياضية في المملكة وما تم إنجازه خلال السنوات السابقة، سأل المذيع ضيفه عن سبب عدم ظهور منشآت جديدة خلال العقدين الماضيين حيث كان آخر ما تم إنجازه استاد الملك فهد الدولي عام 1988، ولأن الضيف لا يملك خلفية كاملة عن الموضوع، ولأنه مثل غيره لا يحضر جيداً ولا يعرف المواضيع التي سيتم التطرق لها في الحلقة فقد ذهب إلى الحديث عن سوء التخطيط والبرمجة وعدم وجود خطط طويلة المدى، وغيرها من العبارات السطحية التي لا تخلو من تنظير، ولا تفيد المشاهد!!

الحقيقة التي غابت عن الضيف أن استاد الملك افتتح في العام 1988 وخلال السنوات التي سبقت افتتاحه كانت هناك طفرة في المنشآت من مدن رياضية ومقار أندية وساحات رياضية، وكانت الخطط أن يتواصل هذا الأمر، وقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - بعد نهائي كأس الملك 1410 هـ بإنشاء ملعب دولي في محافظة جدة، لكن الأمور لم تسر كما يريد الجميع، فبعد أشهر اندلعت أزمة الخليج الثانية، وما شهدته من أحداث، تلا ذلك هبوط حاد في أسعار النفط، ومعه انخفضت إيرادات المملكة لذا فقد التوجه الطبيعي هو الصرف على الأمور الأكثر أهمية وتأجيل بعض المشاريع ومنها المشاريع الرياضية حتى تتحسن الأمور، وهو ما حدث فعلاً بعد سنوات ولله الحمد، حيث ارتفعت أسعار النفط وزادت إيرادات الدولة، وعادت عجلة تنفيذ المشاريع للدوران بشكل غير مسبوق وهو ما بدأنا بجني ثماره اليوم وموعدون بالمزيد إن شاء الله في ظل الدعم الكبير والمتابعة الدؤوبة والاهتمام المباشر من قادة هذه البلاد يحفظهم الله.

المشكلة في معظم البرامج الرياضية أنها تقدم ضيوفاً لا يملكون معلومات كافية، وفوق ذلك لا يمتنعون عن الحديث عن أي موضوع يطرح عليهم، فهل سبق أن سمعت ضيفاً في برنامج رياضي يعتذر عن عدم الحديث عن موضوع ما لأنه لا يملك معلومات كافية عنه؟ الإجابة لا.. فمعظم من يظهرون في البرامج الرياضية يتحدثون عن التاريخ الرياضي، وعن أخبار الأندية، وعن قانون كرة القدم، والنظام الغذائي المفترض للاعبين، وعن طريقة المدرب الفلاني في إدارة فريقه، وعن ميزانيات الأندية، ومستوى اللاعبين الأجانب... الخ!! كما لا يمتنعون عن تقديم أرقام - يظهر في ما بعد عدم صحتها - ويبدون رأيهم في تعيين المسؤول الفلاني للجنة الفنية.... إلخ!!

الحقيقة.. أن معظم من يظهرون في البرامج الرياضية.. يظهرون بمظهر جيد من ناحية لبس (الشماغ) وتهذيب (السكسوكة) ولمعة الساعة والخواتم، أما المعلومات فهم (من جنبها)... لذا فما إن ينتهي البرنامج إلا وتصبح عباراتهم وآرائهم محل تندر الناس في مواقع التواصل الاجتماعي، وتصبح تناقضاتهم ما بين حلقة وأخرى وبرنامج وآخر أقوى شاهد على ما ابتلينا بهم من محللين ومتحدثين لا يرون أبعد من أرنبة أنوفهم.... وهم كثر!!

sa656as@gmail.com

:تويتر @ aalsahan

مقالات أخرى للكاتب