أستراليا ترفض تقرير لجنة القيم وتقول إن حملتها لاستضافة كأس العالم كانت «نظيفة»

سيدني - رويترز:

نفى رئيس الاتحاد الاسترالي لكرة القدم ارتكاب بلاده أي مخالفات خلال حملتها الفاشلة لاستضافة كأس العالم 2022 بينما وصف احد السياسيين في البلاد تحقيق الاتحاد الدولي (الفيفا) حول ملابسات استضافة البطولة بأنه «محض مهزلة» مطالبا بإعادة الأموال التي دفعتها استراليا في هذا العرض.

وأعلن الفيفا براءة روسيا وقطر من ارتكاب أي مخالفات في ملف كل منهما لاستضافة نهائيات 2018 و2022 على الترتيب أمس الاول الخميس لكن كانت هناك انتقادات لأنشطة حملة استراليا والتي حصلت على تمويل حكومي من أجل تنظيم البطولة بعد ثماني سنوات من الآن.

واصدر فرانك لوي رئيس الاتحاد الاسترالي للعبة بيانا امس الجمعة رفض فيه تقرير الفيفا الذي انتقد خطط حملة استراليا لاستضافة البطولة. وقال لوي «أوضحت لكافة المعنيين بعرضنا أننا سنخوض حملة نظيفة وشددت على هذا الهدف في كل فرصة أتيحت لي.» وأنفقت الحكومة الاسترالية 43 مليون دولار استرالي (37.43 مليون دولار) على ملف التنظيم من أجل استضافة كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها لكنها حصلت على صوت واحد في الجولة الأولى من التصويت الذي فازت به قطر في النهاية. ونالت روسيا شرف استضافة كأس العالم 2018 في نفس اليوم مع قطر.

وردا على الانتقادات التي تشير لوجود مخالفات بدأ الفيفا تحقيقا مستقلا في عملية التقدم بعروض بقيادة الأمريكي مايكل جارسيا. وتم نشر ملخص لتقرير جارسيا أمس الاول الخميس والذي برأ ساحة روسيا وقطر من ارتكاب أي مخالفات إلا انه أشار إلى مخالفات بعض الدول الأخرى بما في ذلك استراليا وانجلترا وهما من أشد المنتقدين للفيفا. ومع ذلك فان ملخص التقرير الصادر عن لجنة القيم بالفيفا قوبل بانتقادات من جارسيا الذي قال ان نتائجه لم يتم عرضها بشكل دقيق. ودعا جارسيا الفيفا لنشر التقرير الكامل وهو ما قال الفيفا في وقت سابق انه لن يقوم به. وقال نيك زينوفون احد اعضاء البرلمان الاسترالي امس الجمعة ان التحقيقات جاءت لمجرد «التبرئة» ومثلت «محض مهزلة». وطالب عضو البرلمان الاسترالي من الفيفا إعادة الأموال التي أنفقتها بلاده على العرض قائلا ان استراليا تعرضت «للاحتيال». وذكر ملخص تقرير الفيفا ان ملف تنظيم استراليا منح دعما ماليا لمشروعات تطوير كروية حول العالم مما «ساعد على تهيئة أجواء تشير إلى أن المزايا مرتبطة بالحصول على صوت في المقابل» إضافة إلى اتهامات بتقديم مبالغ إلى اتحاد دول امريكا الشمالية والوسطي والكاريبي والذي كان يرأسه جاك وارنر في ذلك الوقت.

وقال لوي أن الاتحاد الاسترالي عمل عن قرب مع الفيفا خلال عملية التقدم بعروض. وأشار لوي إلى ان استراليا تلقت تشجيعا من الاتحاد الدولي للعبة «لاستغلال كل فرصة متاحة للتأكيد على التزام استراليا تجاه كرة القدم وخاصة في المناطق النامية.»

وأضاف «وضح أن هذا قادنا نحو نوع من التضليل خاصة فيما يتعلق تقدم أموال لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي والتي قيل بعدها انه تم اختلاسها.» وقال الاتحاد الاسترالي انه سيراجع نتائج تقرير الاتحاد الدولي قبل الرد على مزاعم ارتكاب أخطاء في الملف الخاص به. واشار الاتحاد الاسترالي الى انه سيسعى للحصول على نصيحة بشأن الخطوات التالية.

موضوعات أخرى