من تواضع لله رفعه (محافظ الرس نموذجاً )

خليفة الخليفة

عرفته منذ كان موظفا في مقر المحافظة القديم والذي أتمنى أن يحول إلى متحف للمحافظة ليكون معلما سياحيا ومزارا تراثيا تجمع فيه مقتنيات المهتمين حتى لو أدى إلى إزالته وبنائه من جديد.

أقول عرفته هناك وكان مهتما بكل شأن يخدم المحافظة ومهتما بشؤون الآخرين وخدمتهم وكلما سنحت له الفرصه وكلف بالمسؤولية في غياب المحافظ خلال إجازاته يتضاعف التواصل مع الدوائر الحكومية الأخرى لحثهم على تقديم المزيد من الخدمة للمواطن وتحديداً في بلدية محافظة الرس ابان تولي المهندس سليمان الخليفة رئاستها وكانت البلدية في حالة تحول كبرى في زراعة المسطحات الخضراء وإنشاء الحدائق فكان متابعاً جيداً ومعينا قوياً بعد الله لأبي ريان فكان متواجدا ميدانيا معنا ومتابعا لخطوات البلدية في هذا المجال يتابع العمل بصفته مواطناً لا مسؤولا يصدر الأوامر لا يتعدى على عمل المختصين ولا يؤثر في قراراتهم إلا للأفضل كما كان له الفضل بعد الله في النجاح الكبير الذي حققه مخيم الضيافة التطوعي فلا زلت أتذكر زيارته لنا في خيمتنا المتواضعة التي ساهمنا في شرائها نحن مشرفي الرس اكس بي وكنا نشغل المصباح من إحدى سياراتنا لم نكن نعلم أن زيارته لنا القصيرة ستثمر عن خيمة أخرى ومولد كهرباء ودعم معنوي من الرجل الثاني في المحافظة هذا الدعم أتى أولاً بدماثة خلقه وتواضعه وتشجيعه لخطوتنا فظل هذا مقدراً ومثمنا له في ليلة التكريم الغالية على شرف نائب أمير المنطقة خلال زيارته لمخيم الضيافة رغم غيابه لأسباب صحية.

وعندما كلف محافظا لمحافظة الرس بالنيابة ظل شعلة من النشاط ورفع راية العمل للمحافظة أولا فزادت مسؤولياته وزياراته ومتابعته هنا وهناك داخل المحافظة وخارجها و لم يتخل عن تواضعه وحبه للناس فالتف الجميع حوله مباركين خطواته العملية ونجاحه. فجاءت مكافأته المستحقة من ولاة الأمر ومتابعة من أمير المنطقة وسمو نائبه وكأنهما يقولان إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا فجاءت الخامسة عشرة وتكليفه محافظا لمحافظة الرس جزاء تواضعه وإخلاصه ومثابرته بالعمل في الدنيا.

ونسأل الله أن يجزيه خير الجزاء على ما يقدمه للمحافظة في الآخرة فهذا هو الرجل المتواضع محمد بن عبدالله العساف نهل من والده عبدالله العساف الطيبة وتعلم من فيصلي القصيم وحكيميه ابن بندر وابن مشعل فن الإدارة وحسن التعامل مع المواطنين بمختلف مستوياتهم وشرائحهم وفتح أبوابه لاستقبالهم حتى في منزله فله في الفيصلين أسوة حسنة كل ذلك عاد على المحافظة فصوتها سمع مرتفعا بالسياحة بعد أن كان خجولا فالمواطن أسعده ذلك وهو يرى تلك الفعاليات ويرى الدوائر تشمر عن سواعدها والمتابعة تزداد قوة وتصميما فلا خاب من عمل بإخلاص ومن تواضع لله رفعه يا محمد العساف وقد وضعك المسؤلون في هذا البلد في مكانتك المستحقة مقدرين جهودك السابقة أعانك الله على اللاحقة.

- الرس