16-11-2014

السماري وعقدان في الدارة

توافر لمعالي الدكتور فهد السماري في عمله أميناً عاماً لدارة الملك عبد العزيز قرابة العقدين من الزمن عوامل عدة ساهمت في نجاحه على المستوى الشخصي ونجاحه على المستوى المهني، مما نتج عنه خدمات كبيرة لتاريخنا الوطني، فالعامل الأول أنه يقف خلف هذه المنشأة الوطنية الكبرى أمير المؤرخين مؤرخ الأمراء ولي العهد الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز فهو عاشق للتاريخ داعم له، والعامل الثاني أن نظام الدارة وتوجهها أرض خصبة للإبداع في توثيق تاريخنا المحلي.

وعامل ثالث أن مجتمعنا السعودي بكل شرائحه عاشق للتاريخ لأننا في وطن له تاريخ مشرف فأتت الدارة متناغمة مع التوجه الشعبي.

والعامل الرابع يتمثل في شخصية فهد السماري فهو الذي درس هذه العوامل واستفاد من الدعم الكبير من رئيس مجلس الإدارة الأمير سلمان فعمل وفق توجيهاته فكانت الدارة جهة مميزة تقنص الإشادة والجوائز في كل مكان.

لن أعدد نجاحات السماري في الدارة فهي كثيرة وكثيرة جدا، ولا يتسع هذا المقال لذكرها، لكني سأقف هنا لأشيد وأذكر بمواقف السماري مع هذه الصفحة ومحررها التي يجب أن تذكر وتشكر وان تروى ولا تطوى.

فمواقفه الداعمة لهذه الصفحة ومحررها كثيرة جداً، فلا ننسى له أنه صاحب فكرة ملتقى الوراق الذي يجمع الباحثين المهتمين بتاريخ وطننا من غير الأكاديميين، بل ورفعه لسمو ولي العهد لدعم هذا الملتقى، وهو ما تم بحمد الله.

ولا أذكر أنه أتى لقاء لباحثين في تاريخ الوطن إلا وتكون الدارة حاضرة بتوجيه أمينها العام بإصداراتها والتنويه بمشاريعها، يوفر منها كميات تناسب الباحثين وتبقى ذكرى طيبة لهذا اللقاء.

ولا أنسى لمعالي الدكتور فهد أنه دائما يستجيب لرغبتي في الاستفادة فيكون في بعض الأحيان أشبه بالمحرر الزميل لنا في هذه الصفحة نناقشه في بعض الموضوعات التي نرغب في طرحها، نظراً لحسه التاريخي العالي ، ويقدم الرأي والمشورة والمقترحات التي تخدم الصفحة وتقدمها بشكل جيد، ولا أذكر أنه اقترح علي عدم إجازة مادة بل متحمس للنشر وبخاصة الوثائق إلا أنه يقف موقفا شديدا من نشر الموضوعات المرتبطة بالأنساب التي لا تعتمد على الوثائق كون موضوعات الأنساب تعد مسلكاً خطيراً لا يحسن مناقشته في الصحف اليومية بإيقاع سريع.

أكتب هذه الخواطر والذكريات ونحن نتابع ونسعد بالقرار الملكي الكريم بتعيين معالي الدكتور فهد السماري مستشاراً لولي العهد الكريم، والكل يدعو له بالتوفيق في أي مكان يكون فيه.

للتواصل: على التويتر @yousef_alateeg- فاكس 2333738

مقالات أخرى للكاتب