نص

محطات العزلة

أقصى حدود الذات

لا فجر يمكن أن تراه،

ولا شمس يمكن أن

تبسط ضياؤها

على أماكن تكتظ بالحياة.

***

هي رحلة أليمة

وبقايا حزن أعم لا يعرف

الحدود والأنحاء

إنما هي رحلة

في براري الوجل والعزلة

فمتى تنتهي رحلة

المسافر في افق لا مرئية

****

حينما تغادر

أرض الفأل

لا ترى سوى

أبعاد حزينة

لهذه العلاقات المتشابكة

بين البشر..

مع خيال أليم

وبقايا ليل

لا يحيد..

أرض الفأل

لها حدود

لا ترى.

يغيب فيها

ـ عادة ـ الباحث عن ذاته

والهاوي لمعارج

بعيدة تغادر..

أرض الفال لا تنبت

أشواك اليأس إنما هي

حالة قوي من الرجاء

ببلوغ شفق الأمل

ورحلة البحث ألق

سيفيض كطوفان يقتلع

كل شيء ولا يبقي

ولا يذر

حتى تشم من بين

عطفتي هذا اليأس

ما يمكن لنا أن يقال عنه

فأل البقاء من أجل

عالم ينشد الخلاص

****

من يأس البيد التي تختزن

البذور الكثيرة حيث

يمكن لليائس أن يبثها

ويسقيها بما يمتلكه من

دمع رقراق..

الفأل في منابته الأولى

لا يحتمل هذا الجنون

وهذا العناء

بل هي رحلة

شاقة وانين في سبيل

ما قد يقال عنه الفأل..

- عبدالكريم الفريحي