وفي الأحساء لا شلت أياد

عبد العزيز بن محمد القبيل

ولاء للمليك وللبلاد

وردع للحماقة والفساد

أرادت نصرة الشيطان شراً

لتفريق الصفوف مع التعادي

ولكن السعاية قد تهاوت

ونار الخبث ماتت بالمهاد

أرادوا فتنة من وحي جهل

ومن تخطيط جلادي العباد

فكان القتل منهاجاً لديهم

بظن أنه باب الرشاد

أقتل الأبرياء يعيد مجداً

ويُحيي ما تبدد من جلاد؟

كفى جهلاً فنحن نعيش عصراً

هوت فيه رؤى دون اعتقاد

ودين الله لا يرضى بهدم

ولا التفريق بل دين الوداد

تظاهرة الجنائز خير رد

وفي الأحساء لا شلت أياد

تقدمهم شعار الله أكبر

ورمز للتلاحم في الشداد

أرادوا فرقة فأتى اتحاد

فباؤوا بالهزيمة والطراد

وفوق الخزي في الدنيا عليهم

من الجبار عار الارتداد

فما الذنب الذي يدعو لقتل

وهل قتل البريء من الجهاد؟

ويأبى الله أن تعلو جباه

يسيرها الأبالس في انقياد

وأمن المسلمين أعز شأناً

ومن شاء المساس شؤوم عاد

وحراس البلاد لهم مقام

تترجمه المشاعر بامتداد