تجمع في طهران لتأكيد حق إيران في امتلاك الطاقة النووية

كيري يواصل مساعيه لحل نزاع الملف النووي الإيراني

فيينا - وكالات:

واصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساعيه للتوصل لحل بشأن النزاع القائم حول الملف النووي الإيراني. ويعتزم كيري الالتقاء مجدداً أمس الأحد بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف والمفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي سابقاً كاثرين أشتون. ومن المقرر أن تستمر المفاوضات حتى منتصف ليل يوم غد الاثنين.

ومن المتوقع أن يتم إجراء المفاوضات بين جميع وزراء خارجية الدول السبع المشاركة. وتعتزم دول مجموعة "5+1" التأكد أن إيران لا تصنع قنبلة نووية.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة "5+1" تضم الدول الخمس صاحبة حق الفيتو، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا.

ومن جانبها ترغب إيران في إلغاء العقوبات المفروضة ضدها من قبل الغرب. في غضون ذلك احتشد حوالي مئتي شخص أمس الأحد في طهران للتأكيد مجدداً على حق إيران "المطلق" في امتلاك الطاقة النووية فيما تبدو المحادثات الجارية بين المفاوضين الإيرانيين والقوى العظمى في فيينا في طريق مسدود. وجرت التظاهرات وهي من التظاهرات النادرة المرخص لها من قبل النظام في الآونة الأخيرة أمام مفاعل الأبحاث النووية في طهران الموقع المحاط بتدابير أمنية مشددة الذي يحظر دخوله عادة على وسائل الإعلام. ورفع المتظاهرون وغالبيتهم من الطلاب لافتات كتب عليها "الطاقة النووية هي حقنا المطلق" و"لا توقف على طريق التقدم" أو "العقوبات لا تأثير لها". وتأتي هذه التظاهرة في وقت تقر فيه إيران ومجموعة خمسة + واحد (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا وألمانيا) باستمرار وجود "خلافات كبيرة" رغم خمسة أيام من المفاوضات المكثفة في فيينا، ما يجعل التوصل إلى اتفاق شامل أمراً غير محتمل قبل انتهاء المهلة المقررة مساء الاثنين، وحتى التوصل إلى اتفاق مبدئي أمراً غير مؤكد.

وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاق المرحلي الموقع في جنيف في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 جمد قسما من أنشطة إيران النووية مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية بشكل يوفر إطاراً ملائماً للمفاوضات. وانتقد أحد منظمي التظاهرة الرئيس المعتدل حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف المشارك في المحادثات في فيينا، من جهتها نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا) عن مصدر مقرب من الوفد النووي الإيراني المفاوض أن الفريق الإيراني "لم ولن يفكر بموضوع تمديد موعد المفاوضات". ونفى المصدر في تصريح للوكالة الرسمية في فيينا "الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام حول رغبة الفريق النووي الإيراني المفاوض بتمديد فترة المفاوضات". وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) نقلت عن عضو في الفريق المفاوض أن "خيار تمديد المهلة مطروح على الطاولة في حال عدم التوصل إلى اتفاق.. التوصل إلى اتفاق شامل وكامل مستحيل في ظل المحدودية الزمنية والحجم المكثف لتفاصيل الاتفاق المحتمل".

موضوعات أخرى