26-11-2014

تشجيع (كرة القدم) بالدعاء!

في أحد البرامج الحوارية الرياضية المُباشرة (لبطولة الخليج) قام الإعلامي الكويتي (الشمالي) بالتهجم على الإعلامي السعودي (الشريف)، وقال له: (لا تتهكم على الكويت.. ترى أحنا اللي علمناكم كورة)، بعد أن تحدث الأخير عن خليج ما قبل النفط!.. وأنا هنا لست (مع أو ضد) فكل مسئول عما يقول، ويمكنه الدفاع عن نفسه، ولكن لفت انتباهي في البطولة التي تختتم اليوم، أن هناك إثارة حدثت في مكان ما، وأبطالها إعلاميون كويتيون، ورئيس اتحاد كرة القدم الكويتي، وبالطبع (الأزيرق) الذي أكل (خمسة) عمان النظيفة، وغادر البطولة!.

في أول يوم لانطلاقة خليجي 22 سألت عدداً من الإعلاميين عن سبب فقدان (بطولات الخليج لكرة القدم) لبريقها وتحديها في السنوات الأخيرة؟ أعجبتني إجابة الزميل (أحمد الحوري) رئيس القسم الرياضي بصحيفة البيان الذي قال: بأن فقدان البريق طبيعي نتيجة غياب عدد من الشيوخ مثل (الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله -)، و (الشيخ فهد الأحمد - رحمه الله -)، وابتعاد الشيخ عيسى بن راشد عن الرياضة!.

هناك تحليلات أخرى حول (الانفتاح الفضائي الرياضي)، كما أن هناك من قال البطولة ودية وغير معترف بها دولياً وغيره!.

في السابق كان التنافس والتصريحات النارية والتحديات سيدة الموقف، كان هناك حراك (شعبوي ونخبوي)، أما اليوم فإن الهدوء يسود، وإذا كان هناك من إثارة فإنها (محدودة، ومُصطنعة)، سابقاً كان التصريح الرياضي (عفوياً)، ينبع من حب الشعار والدفاع عنه، يظهر تلقائياً وفق (الموقف)!.

إذا كان هناك نجم وبطل (لبطولة الخليج الحالية) فهو أمير الرياض (بلا منازع)، الأمير تركي بن عبد الله فقد كان نجماً ساطعاً ببريقه (العفوي)، كان أنيقاً يفخر به الشباب السعودي - لأنه واحدٌ منهم - منح البطولة (ملحاً خاصاً)، هذا الكلام ليس من عندي، أهل الخليج قالوا ذلك قبلي!.

بغض النظر عن (البطل اليوم) كل أبناء الخليج فائزون، بكل تأكيد!.

على طريقة أضاعوني وأي فتىً أضاعوا؟ بعد 25 سنة من حراسة المرمى يقول البحريني (حمود سلطان) إنه مستعد لإحضار كأس خليجي 23 للمنامة، بعد أن عاند الحظ البحرين طوال هذه العقود بشرط عودة لاتحاد الكرة، يستحق (فرصة)! تقول بعض الصحف إن (رابطة مشجعات الإمارات) والتي تضم 3 آلاف مشجعة، أصبن بالصدمة والحسرة من عدم قدرتهن على الحضور، واكتفين بالدعاء من (خلف الشاشات)!.

لو سمح - للنساء بالحضور - لامتلأت المُدرجات (بالمُشجعات) خلف الأخضر اليوم، في ظل اكتفاء (الجماهير) بالدعاء، وعزوفهم عن الحضور؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب