حول المختبرات الطبية

شاكر بن صالح السليم

قرأت خبر تكليف وزير العمل بحقيبة وزارة الصحة؛ والطلبات الموجهة لمعاليه في صحيفة الجزيرة؛ ولي تعليق على ذلك: تنفق وزارة الصحة أموالاً طائلة على مختبرات المراكز الأولية؛ من بين ذلك رواتب العاملين في مختبراتها.

أغلب المرضى بحاجة لمختبرات وأجهزة كشف تحدد المرض وسبب الشكوى؛ والتفكير بوضع مختبرات وزارة الصحة مطلب ملح.

لدينا مختبرات صغيرة متفرقة في المراكز الأولية؛ وغالباً يتم الاعتماد على مختبرات المستشفيات؛ بينما لو تم جمع الأجهزة واكمالها في مراكز كبرى؛ تعمل على مدار الساعة؛ فسنوفر الكثير من الأموال؛ ونستثمر الفنيين.

أقترح إنشاء خمسة مراكز كبرى في المدينة الأم؛ كمدينة بريدة؛ وتوجيه الفنيين لهذه المراكز؛ لتعمل طوال الوقت؛ في الجهات الأربع من المدينة وواحد في الوسط؛ لتخفيف الضغط على مختبرات المستشفيات؛ وتوفير الكشوفات أو النتائج؛ بدلائل الاختبارات المخبرية.

المواطن الذي لديه نتائج مخبرية يستطيع استشارة أي طبيب؛ وقد يجده في المسجد أو في الحارة؛ المهم هو توفير الفحوصات. وأعتقد بأن تنظيم المختبرات ودعمها وتجميع شتاتها سيوفر الكثير من الوقت والجهد؛ بل قد نستغني عن زيارة الطبيب في المستشفى لعدد من الحالات؛ وبعض المرضى وبحكم التجربة يستطيع معرفة العلاج أو إعادة صرفه لمجرد معرفة النتائج؛ ولا أدعو للمخاطرة بإعادة العلاج بلا استشارة؛ أو تحويلها لثقافة؛ فقط ليتضح للمسؤول أهمية دعم المختبرات الطبية.

هناك أفكار أخرى للمختبرات لو تمت إعادة ترتيبها وتوزيعها؛ ولكن طالما أنها معزولة ومتفرقة فالاستفادة منها فيه صعوبة كصعوبة الوصول لها. أعتقد الكثير من المواطنين يوافقني الرأي بأن أكثر المختبرات في المراكز الأولية لا يستفاد منها بقدر النفقة عليها؛ فهل تتحرك وزارة الصحة لدعمها وتطوير عملها؟.