ردّاً على ابن جليد.. الشئون الإسلامية:

خطبة الجمعة من شعائر الله وليست محلاً للاجتهاد

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد:

فأشير إلى ما نشر في صحيفتكم بعددها ذي الرقم (15324) الصادر في 17-11-1435هـ تحت عنوان: (المهنة خطيب جمعة!!) بقلم/ فهد بن جليد، وملخصه يقول الكاتب في حال لم تتدخل وزارة الشئون الإسلامية لتطوير (لغة ومواضيع) خطبة الجمعة فإنها ستتحول إلى عادة أسبوعية جامدة لا عبادة متجددة... إلخ.

أود إفادتكم أن خطبة الجمعة شعيرة من شعائر الله وليست محلاً للاجتهاد، وهي من أهم وسائل الدعوة والتوجيه والإرشاد.. والوزارة توجه الخطباء بالاهتمام بمواضيع خطب الجمعة وما يجب أن تشتمل عليه من الفائدة العلمية ومعايشة قضايا الناس ومشاكلهم فيما يتعلق بأمر عقيدتهم، وعباداتهم، وتعاملاتهم اليومية بين بعضهم البعض وبما غفلوا عنه في حياتهم، وتوجيههم التوجيه السليم والنهوض بهم إلى ما يعود عليهم بالمنفعة والخير في شئون دينهم وعباداتهم وواقعهم الذي يعيشونه وذلك بطرحهم من على منبر الجمعة قضايا: العقيدة، وأحكام الشريعة، ومعالجة المشاكل، وهموم الناس، والاهتمام بقضاياهم، وقد أعدت الوزارة عناوين مهمة للخطباء للتطرق لها مثل أحكام العبادات والمعاملات مثل رعاية أسر السجناء، وحقوق الجار، والحث على حسن التعامل، والتحذير من الفساد، والحوادث اليومية التي يذهب ضحيتها عشرات المواطنين، المخدرات وغيرها من المواضيع التي تهم المجتمع.

كما أن الوزارة هيأت عبر موقعها الإلكتروني خطبة أسبوعية يمكن لمن يرغب من الأئمة الرجوع إليها للمساعدة في إعداد الخطب، إضافة إلى إصدار موسوعة من عدة أجزاء فيها خطب نموذجية يمكن للخطيب الاسترشاد بها.

آمل الإحاطة بذلك، شاكراً ومقدراً اهتمامكم.. والله يحفظكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

خالد بن محمد الرشود - مدير إدارة التنسيق الإعلامي في وكالة الوزارة لشئون المساجد والدعوة والإرشاد