بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ومدينة الملك فهد الطبية والمنظمة العالمية

د. القصيبي يفتتح المؤتمر السنوي الرابع للجمعية السعودية لأمراض الصرع

الجزيرة - تغطية عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - حسين الدوسري:

افتتح معالي الأستاذ الدكتور قاسم بن عثمان القصبي المشرف العام التنفيذي على المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صباح أمس بفندق الريتز كارلتون المؤتمر الرابع للجمعية السعودية للصرع.

وقد بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى الدكتور فيصل العتيبي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر واستشاري الجراحة والأعصاب في مستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث كلمة رحب في بدايتها بالحضور وقال الدكتور العتيبي: في معرض كلمته إن هذا المؤتمر يجمع بين تخصصين من التخصصات الدقيقة والأكثر تطوراً في مجال العلوم العصبية، لقد أقيم هذا المؤتمر بالتعاون مع المنظمة العالمية للصرع والجمعية العالمية للجراحة الوظيفية.

في البداية أقدم شكري للأستاذ الدكتور قاسم القصبي لرعايته ودعمه اللا محدود لإنجاح هذا المؤتمر، كما أقدم شكري للأستاذ محمود اليماني على توجيهاته النيرة وجعله من المؤتمرات المتميزة في مضمونها العلمي والتنظيمي.

لقد أقيم هذا المؤتمر على اكتاف زملاء بذلوا فيه جل أوقاتهم وأعطوه من فكرهم وخبرتهم حتى يظهر بما يتناسب مع حجمه العالمي وأهميته في المجال الطبي، شكراً لكل من ساهم وأعطى وبذل وكذلك الشركات الراعية. كما قام على تنظيم هذا المؤتمر شباب بذلوا جهوداً موفقة.

فيلم تعريفي

بعد ذلك شاهد الجميع فيلمًا تعريفيًا عن المؤتمر احتوى على كافة المعلومات الخاصة به.

كلمة الدكتور البرادعي

بعد ذلك ألقت الدكتورة رائدة البرادعي رئيس الجمعية السعودية العلمية للصرع واستشارية الأمراض والأعصاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالدمام كلمة رحبت فيها بالحضور وقالت: يسرني أن أرحب بكم في المؤتمر السنوي الرابع للجمعية السعودية لأمراض الصرع الذي نظم بالتعاون مع الجمعية العالمية لمكافحة الصرع وهيئة الشرق الأوسط لأمراض الصرع، والمؤتمر السعودي الأول لجراحة الأعصاب الوظيفية.

وواصلت الدكتورة البرادعي حديثها قائلة: مضت (4 سنوات على تأسيس الجمعية السعودية لأمراض الصرع) حيث حملت هذه السنوات في طياتها إنجازات وخطوات ثابتة ومدروسة استطاعت الجمعية خلالها أن تحضر اسمها بجهود مضنية حققت فيها رسالتها في صناعة نموذج وفريق متميز في تقديم كل ما هو جديد ومتطور في مرض الصرع وعلاجه في المملكة العربية السعودية وذلك لتتضافر الجهود والعمل كفريق واحد ابتداء بأعضاء الجمعية السابقة، بقيادة الدكتورة سوني خان وأعضاء الجمعية الحالية لتحقيق النجاح المنشود وبينت الدكتورة البرادعي أن الجمعية تهدف من خلال هذا اللقاء إلى الرقي بمستوى التعليم وفي مجال أمراض الصرع والأساليب الحديثة في هذا المجال ليجسد ذلك حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد.

وقدمت شكرها لكل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر.

كلمة د. الكنعان

بعد ذك القى الاستاذ الدكتور عماد الكنعان الرئيس الفخري للمؤتمر ورئيس قسم العلوم العصبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث كلمة رحب خلالها بالحضور.

وأشار إلى النقلة النوعية التي شهدتها في مجال العلوم العصبية وتشجيعها وعلاجها حيث تمكنت المملكة العربية السعودية وخلال وقت قصير من مواكبة هذا التطور بالدعم اللا محدود في قطاعي الصحة والتعلم وإنشاء المؤسسات والمراكز الصحية المتقدمة.

وقدم الدكتور الكنعان باسمه ونيابة عن زملائه الشكر والامتنان لحضور المؤتمر وللجمعية العالمية للصرع والجمعية العالمية للجراحة العصبية لمشاركتهم الفاعلة، وللمحاضرين المشاركين في هذا المؤتمر.

بعد ذلك ألقيت كلمة المنظمة العالمية للجراحة العصبية والوظيفية تطرق خلالها المتحدث عن هذا المؤتمر وأهميته والآمال المعلقة عليه.

كلمة الكاتبة المقرن

بعد ذلك ألقت الأستاذة سمر المقرن الكاتبة في صحيفة الجزيرة كلمة بهذه المناسبة رحبت خلالها بالحضور وقالت في كلمتها: يُشرفني في هذا اليوم أن أكون بين الكوكبة العلمية للاطلاع على أهم ما ورد من مستجدات البحوث والأوراق العلمية في أمراض علوم المخ والأعصاب.

إنني سعيدة بهذه الثقة الغالية وأنا أتحدث أمام هذا الحشد العلمي الرائع. وهذه الكوكبة الجميلة من النساء ولكوني بعيدة عن هذا المجال فأنا سوف أتحدث في منتصف الطريق بيني وبينكم أذهب إلى المرأة وماذا حدث للمرأة في كلمة مختصرة على الرغم من أن التعليم في المملكة العربية السعودية قد دخل في عام 1960 في تعليم البنات إلا أن المرأة السعودية قفزت وسابقت الزمن كما نرى لأن التعليم هو ما يحقق التوازن النفسي والفكري والاجتماعي للإنسان وهو ما يجعل المرأة قادرة على تنظيم الأدوار الاجتماعية وتحقيق العطاء داخل مجتمعها الصغير وهو البيت والأسرة داخل مجتمعها الكبير وهو العمل والوطن.

فالتعليم هو الذي يقود إلى توعية الشعوب والذي أيضاً يقود إلى التسلح فيما يضمن العيش الكريم. وهو الذي يقود إلى تطور المجتمعات من خلال البحوث والدراسات والاكتشافات والاختراعات المتجددة التي تهدف إلى خدمة الإنسان في نواحي الحياة المختلفة حيث أثبتت المرأة السعودية أنها شريك رئيس في التنمية ولم يعد دورها هامشياً بل عامل رئيس لإفشاء الفكر الضروري لإقامة المستقبل والتنمية لا يمكن أن يتم بدون توصيل جهود المواطنين كل حسب دوره ووظيفته.

في هذا الوقت المعاصر في الفترة التاريخية الفائتة أثبتت المرأة أنها تجاوزت كل ما قيل عن المرأة وكل ما قيل عنها من أن الرجل هو العقل والمرأة هي المادة من كلام الفلاسفة منذ مرحلة ما قبل الميلاد -أفلاطون اليوناني- الفرنسي - رنيل ديكار- والألماني مانويل وغيرهم ممن ربطوا العقل بالرجل والمرأة بالمادة. لم تشغل المرأة نفسها بالرد على أمثال أصحاب هذه النظرة مع اختلاف الزمن سلمت نفسها بالعلم والتاريخ يعيد نفسه، إذ تفوقت المرأة السعودية لأنها لم تشغل نفسها بالرد والجدل مع من يقلل من قدراتها أو يرى أن دورها لا يتجاوز مساحتي البيت والمطبخ بل اشتغلت على بناء نفسها وتسليح عقلها بالعلم والنجاح في العمل ونجحت المرأة التي تبحث عن التكامل مع شقيقها الرجل لا تلك التي تنافسه وكأنها في حلبة سباق أو ساحة هجوم.

فالمرأة المتعلمة -المرأة الواعية هي شريك أساسي في عملية التنمية الشاملة بكل أبعادها. وهنا في هذا المقام نقف جميعا ونتحمل المسؤولية العلمية والتنموية لهذا الوطن العظيم.

وقدمت الأستاذة سمر في ختام كلمتها الشكر لكل من ساهم وأنجز وأعطى.

المرأة والعلوم

بعد ذلك تابع الجميع المحاضرة التي ألقتها إحدى المشاركات من جامعة تورنتو بكندا لتتواصل فعاليات المؤتمر.

المؤتمر الدولي للصرع في سطور

ينظم المؤتمر السنوي الرابع الجمعية السعودية لأمراض الصرع، وكذلك المؤتمر السعودي الدولي الأول لجراحة المخ والأعصاب بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ومدينة الملك فهد الطبية وناقش المؤتمر تطورات مرض الصرع وأحدث البحوث التي تناولت المرض والابتكارات في مجال جراحة المخ والأعصاب مثل استبدال جزء من الدماغ واستعادة الوظائف العصبية للدماغ والجهاز العصبي.