ابتسامة اللؤلؤ أو ابتسامة (هوليوود).. سرها في العدسات اللاصقة للأسنان

الوجوه التجميلية الخزفية.. القناع الجميل للأسنان

أسباب الابتسامة السيئة

1- اللون البشع للأسنان، سواء كان وراثياً أو مكتسباً، بسبب إصابات الأسنان، أو نوعية مياه الشرب، أو مرافقاً لأحد الأمراض العامة، أو بسبب تقدم السن.

2- التموضع الشاذ للأسنان.. والمقصود هنا مثلاً: البروز، التراجع، الانفتالات، الازدحام أو الفراغات بين الأسنان.

3- فقدان بعض الأسنان، إما بسبب الحوادث أو الأسباب الوراثية، أو الإصابة وإهمال العلاج.

4- شكل الأسنان وحجمها، والمقصود هنا صغر حجم الأسنان، أو كبر حجمها، أو أشكالها البشعة، كأن تكون مستدقة الشكل أو غيرها من حالات الشذوذ في الشكل.

5- علاقة الأسنان مع اللثة، والمقصود إما تراجع اللثة بسبب المرض اللثوي، أو ظهور اللثة المبالغ فيه بشكل بشع عند الابتسام، الذي نسميه الضحكة اللثوية.

6- علاقة الشفاه مع الأسنان، ومقدار ظهور الأسنان أثناء الابتسام.

الحلول العلاجية

كقاعدة عامة في الطب، فإن الحل يعتمد على السبب؛ وبالتالي إزالة الأسباب هو أحد أهم وسائل نجاح المعالجة. وهنا ببساطة نستنتج أنه في كثير من الأحيان لن يكون هناك حل واحد سحري يوصلنا إلى الابتسامة المثالية، إنما قد نلجأ إلى تضافر مجموعة من الوسائل العلاجية، مثل التقويم والجراحة والوجوه الخزفية وتبييض الأسنان.. حتى نصل إلى هدفنا.

الوجوه التجميلية الخزفية

هنا سنتكلم بالتفصيل عن أحد الحلول العلاجية لبناء الابتسامة الجميلة، الذي يمكن أن يكون في كثير من الأحيان كافياً وحده كحل مثالي للحصول على ابتسامة اللؤلؤ كما اعتاد شعراء العرب تسميتها، أو ابتسامة (هوليوود) كما هو شائع في عصرنا الحديث، وهي ابتسامة بيضاء ناصعة جميلة مرتصفة الأسنان بشكل أنيق، تتمتع فيها الأسنان بأشكال تشريحية متناسبة مع شكل الوجه وجنس المريض وعمره.

أنواع الوجوه التجميلية الخزفية (القشور الخزفية)

هي قطع من الخزف، تلتصق على الوجه الأمامي للأسنان، لإعطائها شكلاً ولوناً أجمل، وإخفاء بعض العيوب في الأسنان الأصلية. وهنا سنتكلم عن نوعين رئيسيين فقط من القشور الخزفية، هما الأهم والأكثر شيوعاً:

1- الوجوه الخزفية (Veneers):

وهذا النوع يتطلب من الطبيب أن يقوم بتحضير السطح الخارجي للسن (برد الأسنان من الأمام)؛ وبالتالي يعطي الإمكانية للطبيب ليتحكم أكثر في النتيجة النهائية، فيتحكم بسماكة السن النهائية وشكلها وحجمها، وبالتأكيد لونها. وهي بالنتيجة عمل فني دقيق؛ يحتاج من الطبيب وفني المختبر دقة شديدة في التعامل مع الحالة للوصول إلى أفضل النتائج. وفي الغالب تكون نتيجته جميلة جداً ومُرْضية للمريض.

2- الوجوه الخزفية الرقيقة (Lumineers):

يطلق البعض عليها العدسات اللاصقة للأسنان. وهذا النوع لا يتطلب من الطبيب أن يقوم ببرد سطوح الأسنان الخارجية، أو يمكن أن يقوم بذلك بشكل بسيط ومحدود جداً. هذا النوع يحتاج إلى ظروف مثالية؛ حتى تكون نتيجته جميلة ومُرْضية تماماً للمريض، كأن تكون الأسنان جيدة الارتصاف والحجم، وليست بارزة، كما يجب أن تكون علاقتها مع اللثة والشفة جيدة، كذلك علاقتها مع الأسنان المقابلة جيدة. أي أن مشكلة المريض الأساسية هي اللون السيئ فقط، أو كثرة الحشوات والتبقعات على الأسنان.

وهذا النوع يتمتع بصلابة عالية رغم سماكته الرقيقة جداً، التي تكون في كثير من الأحيان أقل من نصف ملليمتر، إضافة إلى عدم شفافيته رغم رقته العالية؛ وبالتالي لا يعكس لون السن الأصلي تحته.

تثبيت الوجوه الخزفية على الأسنان

هنا ساهم التقدم التقني في صناعة المواد في الوصول إلى أنواع من المواد اللاصقة للأسنان، تتمتع بقدرات عالية جداً على الإلصاق والتثبيت، كما يمكن في بعض الحالات إلصاق الوجوه مؤقتاً لمدة يوم واحد؛ حتى يتأكد المريض من أن النتيجة مُرْضية بالنسبة له، ومن ثم يتم إلصاقه بالمواد القوية التي لا يمكن بعدها نزعه عن الأسنان.

بعض الأسئلة الشائعة

1- هل تحتاج الوجوه الخزفية إلى إجراء علاج جذور للأسنان؟

في معظم الحالات لا تحتاج أبداً، خاصة النوع الثاني الرقيق الذي لا يحتاج إلى برد أسنان.

2- هل يمكن تركيبها على أسنان تمت معالجة جذورها مسبقاً؟

يمكن ذلك، ولكن هنا يفضل تتويج السن كاملاً بدلاً من الوجه الخزفي، ولا يتعارض ذلك مع كون باقي الأسنان بوجوه خزفية وبعضها بتيجان كاملة.

3- هل هذا الإجراء يحتاج إلى تخدير؟

نعم، يحتاج إلى تخدير موضعي؛ حتى يسهل العمل على الطبيب والمريض معاً، ويتم العمل بسلاسة وراحة ودقة؛ فنصل إلى أفضل النتائج.

4- لأي الأعمار يصلح هذا الإجراء؟

لا يفضل عمله تحت سن الثامنة عشرة، ولا يجوز إجراؤه عند الأطفال مطلقاً.

5- هل تُترك الأسنان مكشوفة بعد بردها أياماً عدة حتى وصول العمل من المختبر؟

لا يجوز ترك الأسنان مكشوفة، إنما يتم تركيب وجوه مؤقتة، تعيد شكل السن، وتحميها بشكل مؤقت لحين اكتمال العمل.

6- هل يمكن نزع الوجوه الخزفية وتعديلها بعد الإلصاق النهائي؟

لا يمكن نزعها بدون أن تتلف بعد الإلصاق النهائي، إنما تكون العملية هي إعادة كاملة للعمل.

7- هل يمكن لهذه الوجوه أن تنكسر أو تتلف أو يتغير لونها بعد التركيب النهائي؟

يجب أن ندرك أن ما يؤذي الأسنان الطبيعية يؤذي الوجوه الخزفية؛ وبالتالي يجب الابتعاد عن فصفصة الحب والأشياء عالية القساوة، ولا يجوز استخدامها لقطع الخيوط أو فتح العلب أو قضم الأظافر.. فجميع هذه العادات السيئة تؤذي الأسنان الطبيعية والوجوه الخزفية على حد سواء، ولكن يمكن قضم التفاح، وأكل كل المأكولات الطبيعية التي تحتاج إلى قطع بالأسنان الأمامية دون خوف. أما بالنسبة للون فهو ثابت، لا يتغير أبداً.

8- كيف يمكن الحفاظ عليها؟

بالابتعاد عما يؤذيها أو يسبب كسرها، والمحافظة على غسلها بانتظام بفرشاة الأسنان، وعلى سلامة اللثة وإجراء الفحص الدوري عند الطبيب كل ستة أشهر.

د. خالد رجب - ماجستير تقويم الأسنان والفكين