28-11-2014

وضاع النجاح رقم (14)

وخسر منتخبنا الوطني بطولة خليجي 22 .. خسرها من أمام منتخب قطر الذي استحقها بكل جدارة.. تحقيق منتخبنا لهذه البطولة لم يكن أمراً صعباً لو أنه كان يملك مدرباً متمكنا وليس مدرباً يستبدل (رأس حربة) برأس حربة آخر وفريقه مهزوم أو محور بمحور آخر وليس قادراً أيضاً على وضع التشكيل الأنسب مثلما هو حال مدربه لوبيز.

* لوبيز كان سبباً في ضياع اللقب الخليجي ولكنه ليس كل الأسباب.. هناك اتحاد كرة.. وهناك لاعبون يشاركون في المسؤولية.. إضافة إلى التفاؤل الذي وصل إلى حد المبالغة وسيطر حتى على مشاعر أغلب اللاعبين وكأن حصول منتخبنا على كأس الخليج هو مسألة وقت لا أكثر، وعلى غرار ما حدث للهلال قبل (إياب) نهائي البطولة الآسيوية، فضلاً عن الضغوطات والشحن النفسي.

* من أكبر الأخطاء التي وقع فيها (لوبيز) إشراكه لأكثر من أربعة لاعبين هلاليين في (التشكيلة الأساسية) للمنتخب وعلى اعتبار أنهم وخلال الأسابيع الأخيرة التي سبقت موعد انطلاق دورة الخليج عانوا (بدنياً.. نفسياً.. وعصبياً) وبدرجة كبيرة جراء مشاركتهم مع فريقهم في البطولة الآسيوية وهذا دليل على أن لوبيز لا يفرق بين اللاعب (المرهق) وغير المرهق.

* مبروك للأشقاء في قطر بطولة (خليجي 22) يستاهلون فلديهم منتخب متكامل وقوي ومدرب مؤهل.. قطر انتصرت على الكرة السعودية ليس (كروياً) فحسب وإنما حتى أيضاً إدارياً وإعلامياً.

* منتخب قطر بحصوله على بطولة الخليج وكأنه يعيد ذكريات منتخب إيطاليا الذي حصل على بطولة مونديال 82م الذي أقيم في إسبانيا.. كلا المنتخبين صعدا للدور الثاني (من مجموعتيهما) بنتائج كلها تعادلات.. وفي النهاية نالا البطولتين.

* منتخبنا الوطني على مر تاريخه حقق (13) نجاحاً ما بين (بطولة.. و إنجاز) وهي (التأهل للوس انجلوس.. كأس آسيا ثلاث مرات.. التأهل للمونديال أربع مرات.. بطولة الخليج ثلاث مرات.. بطولة العرب مرتين).. كنا نتمنى أن تحمل بطولة خليجي 22 الرقم (14) ولكنه خسرها.. خيرها بغيرها إن شاء الله.

خليجيات .... خليجيات

* قبل مواجهته لمنتخب عمان كان منتخب الكويت متصدراً لمجموعته بفارق نقطتين.. كما أنه وقتها كان يلعب بفرصتين (الفوز.. أو التعادل) لكي يتأهل للدور الثاني، ولكنه خسر بنتيجة كبيرة وغير متوقعة (0-5) فغادر البطولة.. هذا هو عالم الكرة المليء بالغرائب وما لم يكن في الحسبان الذي دائماً ما أقول عنه.

* في (خليجي 4) عام 1976م خسر منتخب عمان بنتيجة (0-8) من الكويت وفي خليجي 22 كاد المنتخب العماني أن يعيد (الثمانية) إلى الشباك الكويتية ولكنه توقف عند الرقم خمسة (5-0) دوام الحال من المحال.

* دورات الخليج كانت (مصنعاً للنجوم) عندما كانت كانت بطولتها هي البطولة الأهم للمنتخبات الخليجية ووقت أن كان لا يوجد وفرة مشاركات دولية وقارية على مستوى الأندية والمنتخبات، أو حتى أيضا وفرة وقوة في المنافسات المحلية لدول الخليج.

* برنامج المجلس في منافسات خليجي 22 (أكل الجو) وكان يغرد خارج السرب من خلال تغطياته الكاملة للأحداث ومتابعته الدائمة لكل المستجدات، وجراء أيضا مهنيته العالية وحياديته وشموليته.. شكراً خالد جاسم ولكل الطاقم المسؤول عن برنامجكم.. مع احترامي للجميع.

* لمن سأل.. يوسف الثنيان لم يشارك مع منتخبنا الوطني في دورة الخليج التاسعة التي أقيمت في الرياض وحقق منتخب العراق بطولتها خلال شهر رجب عام 1408هـ، والسبب هو إصابة كان يعاني منها يوسف.

* الكابتن القدير خليل الزياني بدأ مشواره التدريبي.. وانتهى مع منتخبنا من خلال دورة الخليج.. البداية كانت في منتصف الدورة السابعة عام 84م (بعد إقامة زاجالو عقب الخسارة بالأربعة من أمام العراق).. والنهاية كانت بعد انتهاء مشاركة منتخبنا في الدورة الثامنة عام 86م.

* الزميل إبراهيم الفريان سرق الكثير من الأضواء داخل الوسط الإعلامي الخليجي بخفة دمه.. وقفشاته وبمواقفه الطريفة.

* الالتفافة الجميلة من مسؤولي الأندية الجماهيرية حول منتخبنا هي رسالة واضحة لنبذ التعصب وان دعم المنتخب هو واجب على الجميع.. ويبقى المطلوب هو التفاعل من لدى بعض البرامج الفضائية تحديداً التي كانت هي السبب الأول فيما وصل إليه حال تنافسنا من تنافر وتناحر وبذاءات.

* الشيخ عيسى بن راشد هو أحد رموز دورات الخليج.. عندما يكون ضيفاً على أي برنامج تشدني ذكرياته.. وقصصه.. ومواقفه الطريفة في دورات الخليج.

كلام في الصميم

* سرني تنصيب الأمير تركي بن خالد رئيساً للاتحاد العربي لكرة القدم لأنه تنصيب منطقي، ولأن سموه رجل رياضي.. استثماري من الدرجة الأولى، ومؤهل لقيادة هذا الاتحاد بكل تفوق ونجاح.. الله يوفقه ومبروك للأمير تركي تلك الثقة العربية غير المستغربة.

* اختيار سامي الجابر من ضمن القائمة الأولية للمشاهير في قارة آسيا هو اختيار طبيعي فرضته نجوميته.. ووفرة إنجازاته ومشاركاته الأربع في المونديال.. تستاهل يا سامي.

* مثلما نجح منتخب مصر في تحقيق بطولة أمم أفريقيا لثلاث مرات متتالية (2006 - 2008 - 2010).. ها هو يفشل وللمرة الثالثة على التوالي في الوصول لذات البطولة وآخرها كان في الأسبوع الماضي.

* تغريدة أعجبتني للزميل أحمد المصيبيح (زمان يقولون ما تعرف الرجال إلا إذا سافرت معه.. والحين ما يحتاج.. تبي تعرفه شفه في التويتر.. واقصر العنوه) .. ويا الله حسن الخاتمة.

* الزميل المصيبيح كتب تغريدة وكأنه يرد على إعلامي تجاوز عمره الستين كتب تغريدة (سخيفة) ضد المنتخب.

* كتبتها قبل عامين.. المحترم والخلوق أحمد عيد هو أقل من أن يدير اتحاد كرة في بلد كبير بحجم المملكة العربية السعودية.

* خاتمة.. من أهم وأول أسباب نجاح دورة الخليج الثانية والعشرين (تنظيمياً) هو الدعم المباشر والمستمر من لدى أمير الرياض المحبوب والرجل المتواضع الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز.. فشكراً لسموه.

salehh2001@yahoo.com

حسابي في التويتر salehalhweiriny@

مقالات أخرى للكاتب