عازفة كمان كورية تتحدى إصابتها وتعود للمسرح بنغمة «تدخل القلب»

لندن - (رويترز):

حين أصبحت عام 2005 غير قادرة على استخدام سبابتها اليسرى كان هذا بمثابة نهاية لمستقبل واعد وشهرة عالمية لعازفة الكمان الكورية كيونج وا تشونج. وقالت تشونج لرويترز في مقابلة في فندق فاخر بلندن حيث تستعد بعد غياب طويل لتقديم أول حفل منذ أكثر من عشر سنوات لعزف منفرد على الكمان في العاصمة البريطانية الأسبوع القادم «خلال جلسة تدريب لم أتمكن من استخدام أصبعي فجأة.. ولم أستطع العزف بعد ذلك.» هذه الإصابة التي أرجعتها عازفة الكمان الكورية إلى ضعف نتج عن جرعة زائدة من المضادات الحيوية كانت كفيلة بأن تدفع امرأة أضعف معنوياً من تشونج البالغة من العمر 66 عاماً إلى دائرة اليأس.. لكنها تشتعل حماساً وهي تستعد لعودة محدودة إلى المسرح بل تجد جانبا إيجابيا حتى في إصابتها. وقالت تشونج ذات القد الدقيق وهي تغمز بعينها وتشع بطاقة مكنتها يوماً في شبابها من أن تكون جمرة من نار في قلب المجتمع الموسيقي «في رأيك.. ما الذي دفعك لأن تجري معي هذه المقابلة الآن. «لأنك تتلهف لمعرفة ماذا تفعل عازفة كمان مثلي حين تصاب في يدها. هناك عدد لا يحصى من الناس يعيشون بإصابات في اليد.» وباختصار فان عازفي الكمان حين لا يستطيعون استخدام سبابتهم اليسرى يتعذر عليهم الضغط على الأوتار وصولاً إلى النغمة الصحيحة وهو أشبه بعازف البيانو حين يلعب بيد واحدة. وقالت تشونج إن هذا شيء لا تتمنى أن يحدث لأحد خاصة لها لكنها حرصت على أن تتعامل بروح إيجابية مع الإصابة وانتهزت الفرصة لإعادة النظر في حياتها التي قالت إنها حتى تلك اللحظة كان محورها الموسيقى وما تقدمه من حفلات على المسرح.