الجزيرة - الرياض:
شاركت (سابك) بوفد رفيع المستوى في «المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي 2015م»، الذي عُقد في مقاطعة هاينان الصينية. واستعرض الوفد أفكار ووجهات نظر الشركة خلال المناقشات متعددة الأطراف التي شهدها المؤتمر، والتي ركزت هذا العام على «مستقبل آسيا الجديد: نحو مجتمع ذي مصير مشترك». وترأس الوفد صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك)، ويوسف بن عبدالله البنيان نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي. وقد ناقش الوفد عزم الشركة اغتنام الفرص الناشئة، ودعم التنمية المستدامة، والإسهام في استمرار الاستقرار والازدهار لمنطقة آسيا، التي تُعد إحدى أهم المناطق الرئيسة بالنسبة لشركة (سابك). شارك في المؤتمر السنوي قادة دول ومسؤولون حكوميون وقادة عالميون في مجال الصناعة والتجارة. وقد تبادلت (سابك) الأفكار مع المشاركين حول كيفية المحافظة على المعدل المذهل للنمو والتنمية، الذي تحقق عبر العديد من الاقتصادات في آسيا. وتم التركيز بشكل خاص على ضرورة المضي قدماً في التزام التفكير الجماعي المشترك حول سبل المحافظة على مسار النمو في المنطقة، مع مواصلة إحراز تقدم على مستوى التنمية الاقتصادية في الوقت ذاته. وتعليقاً على مشاركة (سابك) في هذا المؤتمر، قال الأمير سعود: «بوصفها داعماً لمنتدى بواو الآسيوي للعام السابع على التوالي، تفخر (سابك) بكونها الشريك الاستراتيجي الأول لهذا المؤتمر الذي يمتد عمره لـ 14 عاماً. لقد اكتسب منتدى بواو سمعته بجدارة بوصفه منتدى اقتصادياً رائداً ذا تأثير عالمي متنامٍ. وقد لعبت المناقشات القوية - إلى جانب الأطراف المشاركة لتحقيق مستقبل أفضل للجميع - دوراً أساسياً في قصة النجاح التي تعيشها آسيا اليوم».
وأضاف سموه قائلاً: «لا شك في أن هناك تحديات تنتظرنا، وأن الأمر يستوجب صيغاً ونماذج جديدة جريئة للتفكير، لكنني على ثقة بأنه من خلال التعاون الفعال، واتخاذ السياسات المناسبة، كتحرير التجارة مثلاً، فإننا سنتغلب على هذه التحديات».
بناء هدف مصيري مشترك لآسيا اعتماداً على تحرير التجارة والتنمية المستدامة
يتزايد دور آسيا في الاقتصاد العالمي بشكل مستمر مع زيادة تركيز البُلدان والمجتمعات في هذه القارة على أهمية تعزيز ثقافة الأهداف المشتركة للنمو الشامل والمستدام. ولقد شهدت حركة التدفقات التجارية بين دول منطقة الخليج وشعوب شرق وجنوب آسيا كثافة وتزايداً واضحاً خلال العقود الماضية.
وكان للتجارة دور كبير في دفع مسارات النمو في العديد من اقتصادات المنطقة، وتسريع التحول الذي طرأ على القوة الاقتصادية العالمية واتجاهه نحو الاقتصادات الناشئة.
وسيُشكل الالتزام المشترك نحو الاستثمار في الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة ونمو الموارد البشرية الكبيرة في هذه المنطقة جزءاً لا يتجزأ من مسيرة النمو المستمرة لدول القارة. من جانبه، أوضح يوسف البنيان أن توافر الموارد البشرية المناسبة والتقنية الملائمة يجب أن يكتمل بتحرير التجارة لحركة البضائع والاستثمارات. موضحاً: «من وجهة نظر (سابك)، فإن تحرير التجارة أحد الإصلاحات الهيكلية الأكثر فائدة التي يمكن أن تتعهد بها الدول الناشئة، خاصة بين شرق آسيا والشرق الأوسط.
ومع نجاح الصين في تحقيق الانتقال من نموذج النمو، الذي يقوده الاستثمار، إلى نموذج النمو الذي يقوده الاستهلاك والابتكار، فإن حرية وموثوقية حركة السلع ذات الجودة العالية - مثل الكيماويات - بين المناطق ستؤدي - بلا شك - إلى المزيد من الازدهار المستدام، وتعود بالفائدة الاقتصادية على الجميع». واختتم البنيان تعليقه قائلاً: «إننا في (سابك) متحمسون لبناء علاقات قوية مع شركائنا، وتعزيز الابتكار والاستدامة، وجعلهما في صميم أعمالنا.
ونركز على الاستدامة على وجه الخصوص، وبشكل متزايد. لهذا فعندما نتحدث عن منتجاتنا لم نعد نركز على الحديث عن دورة حياة المنتج (من المهد إلى اللحد)، وإنما (من المهد إلى المهد)؛ فكل جزء من القيمة يجب أن يُستخدم لتحقيق الفائدة القصوى لاستدامة المجتمع».
شريك في النمو الشامل والمستدام في آسيا
بدأت (سابك) أعمالها في آسيا منذ الثمانينيات. وتلتزم الشركة بأن تكون شريكاً للصين ودول آسيا في دعم محرك النمو الشامل والمستدام. واليوم تُسهم (سابك) في تحقيق هذا الأمر في أي مكان تعمل فيه من خلال الاستثمار، وتأسيس الشراكات التجارية والمجتمعية، وإيجاد فرص العمل. وقد أنشأت الشركة مراكز للتقنية والابتكار في مناطق مختلفة حول العالم لجعل نشاطها البحثي أقرب إلى أسواقها، والاستفادة من المواهب المحلية في تطوير حلول مصممة خصيصاً لتلبية متطلبات تلك المجتمعات التي تعمل فيها.