لطالما وقفت قربها، متأملا سكونها، وانعكاس الألوان على محياها..
في حدقتيها يلمع بريق الماس..ثغرها مفتوح بدهشة أبدية. ويداها مفتوحتان، وذراعاها ممدودتان كأنهما تنتظران هبات المدى.
جميعنا شعرنا بحزن شديد حين قالت أمي:
- كانت طفلة تلعب مع البنات لا أكثر.. غير أنها فكرت أكثر مما ينبغي لبنت بالنجوم.. شغلت نهارها، وليلها تتخيل عما يمكن أن يكون عليه هذا الشيء اللامع البعيد..
لم تجد سعادة في مرافقة أقرانها.. ولا فيما ركن حولها سعيدا بغبار الإهمال.. حتى رصدها شهاب فضائي، اخترق جسدها، وخرج من هامة رأسها عائدا من حيث جاء.. إنها جميلة كما ترون.. لكني أشك بوجود روح في جسدها الماسي..
- هل تستطيع أن ترانا كما نراها يا أماه؟..
ابتعدت أمي، وهي تقول بيأس:
- إنه مجرد نيزك!!
ماجدة الغضبان