النسيان كائن خرافي
نتداوى باستطباباته
وترياقه مرغمين،
فهناك من يراه بلسما
لجراح تتواثب،
وعزاء ممكن
لمن تحاصرهم الأحزان..
ليس أقوى أو أشد
من الحزن الحارق
إلا ذلك النسيان
الذي يضمد جراحنا الكبيرة
وشبه الغائرة في الوجدان..
لم يعد الحزن المعتاد
سيد الزمن هنا،
وجلاد ذاكرة المتعبين،
ولن يغفو الطفل بعد اليوم
على أمل ما..
وحدها الليلي
هي من تعرف
وجه الحزن الثائر
وتفاصيله الأليمة..
حتى الشاعر
وإن كتب القصائد
وإن غنى الراعي
لحن الحياة..
ستظل صورة الحزن
ماثلة كوجوه أهل الحياة
- عبدالله نعيم الراشد