الجزيرة - محمد السنيد:
أعرب رجل الأعمال زيد بن ناصر المليحي عن بالغ حزنه واستنكاره للحادث الإجرامي الآثم الذي استهدف مسجد الخليفة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بقرية القديح في القطيف يوم الجمعة الماضي 4 شعبان 1436هـ الموافق 22 مايو 2015م. ووصف المليحي، هذا العدوان وما نتج عنه من سفك للدماء وقتل للأبرياء، بالجبان والسافر والغادر والمنكر؛ لأنه يتنافى مع قيم الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو للتعايش والأخوة والتسامح والمحبة والسلام، عاداً إياه جريمة إرهابية ظالمة من حاقدين استباحوا دماء المسلمين المعصومة واستهدفوا المصلين الآمنين في بيت من بيوت الله.
وقال زيد المليحي: إن ما قامت به الفئات الضالة والجماعات الإرهابية هو عمل تخريبي مُسيس امتداد لمحاولات سابقة بائسة لإثارة الفتن والنيل من الأمن والاستقرار ووحدة الصف في الوطن العزيز على جميع القلوب. وأشاد المليحي بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-, على إحقاق الحق، ومحاسبة المفسدين في الأرض، من خلال الجهود التي تبذلها حكومته الرشيدة في محاربة الفكر المنحرف والمتطرف واقتلاع جذور الإرهاب والوقوف ضده بكل حسم وحزم.. مشيراً إلى الملك سلمان، في الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، في قصر السلام بجدة بعد ظهر الاثنين 8 شعبان 1436هـ، والتي أكد فيها، -حفظه الله-، على أن جهود المملكة لن تتوقف يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم، مشدداً على ما وجه به بأن يكون كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة، وتبين تورطه سواء بالتحريض أو التمويل أو التستر، عرضة للمحاسبة والمحاكمة، وأن ينال عقابه العادل الذي يستحقه والرادع لمن تسول له نفسه الخبيثة أن يقدم على مثل هذا العمل الإرهابي الجبان.
ونوّه بما حققته الأجهزة الأمنية من الكشف السريع عن منفذ تلك الجريمة النكراء, والقبض على أغلب أعضاء الخلية الإرهابية التي ينتمي إليها وتتلقى توجيهاتها من الخارج؛ بهدف إيجاد فجوة ونشر العداوة والفتن لزعزعة أمن ووحدة المجتمع.
وأثنى على وقوف جميع أبناء المجتمع السعودي ضد هذا العمل الإرهابي، مجسدين اللحمة الوطنية في ظل ما ينعم به الوطن من أمن واستقرار بفضل الله تعالى ثم بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
وخاطب المليحي الشباب، الذين هم عماد الوطن، بأن يبتعدوا كل البعد عن أعدائهم ويحافظوا بكل ما أوتوا من قوة على اللحمة الوطنية التي أنعم بها الله سبحانه وتعالى على الوطن بسبب تمسكه بدين الله القويم منذ أن أسسه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، -رحمه الله-.. محذراً من استغلال أعداء الوطن لصغار السن وقليلي الثقافة الدينية لتحقيق أهدافهم من خلال تنفيذ مثل هذه الأعمال الإجرامية.. مؤكداً أن الوطن بقادته وأبنائه المواطنين يدركون جيداً حجم الكيد والمكر والتآمر الذي يحاك ضد استقرار وأمن هذه البلاد الطاهرة، ويعلمون أهداف أعداء الحياة الذين لا يتمنون لهذه البلاد وأبنائها أي خير، مشدداً على أن الدولة السعودية التي وحدت البلاد وجمعت شتات العباد ورسخت الاستقرار وأقامت العدل وحكمت شرع الله، قادرة بحول الله وقوته على الحفاظ على وحدة أراضيها وعزة شعبها وكبت أعدائها والضرب بالحديد والنار على أيدي العابثين ومثيري الفتن.
وفي ختام حديثه قدم رجل الأعمال زيد بن ناصر المليحي أحر تعازيه وأصدق مواساته في شهداء الوطن، داعياً الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنهم فسيح جنته، وأن يمّن بالشفاء العاجل على المصابين، وأن يديم على البلاد نعمة الأمن والإيمان والرخاء والاستقرار, وأن يحفظ المملكة وأهلها من كل سوء ومكروه.