صيغة الشمري
انتقلت البشرية لمرحلة جديدة من المستوى الإنساني الكبير والمتقدم في الفكر والسلوك وما زال بعض الناس يقبع في دهاليز التخلف من ترسبات الماضي وفكر الماضي سواء في علاقته مع نفسه أو علاقته مع الآخرين، تكمن الخطورة في علاقة هؤلاء القابعين في الماضي مع موظفيهم، أسوأ ما يمكن أن يحدث في منشأة عندما تتورط بمديرين يشعرون بالنقص وعدم الثقة ليتفرغوا لمحاربة أي موظف يرونه يشكل خطورة عليهم بشكل مباشر أو غير مباشر، يجعلون بيئة العمل في المنشآت مملة وكئيبة وخالية من أي جو أسري أو إنساني لا يصبح للموظف هم سوى الحذر من زملائه ومن لسانه ومن أي تصرف عفوي قد يستخدم ضده أمام مديره الذي لا يعرف تقييم موظفيه إلا من خلال ما ينقله له المخبرون الخاصون الذين يستمد منهم ما يدور خلفه في أروقة المنشأة، هذا النوع السيء من المديرين لديهم خطة خبيثة في تعذيب أي موظف يريدون تدميره خصوصًا مع وجود ثغرات في نظام العمل يسمح لعديمي الضمير من المديرين بتدمير حياة ومستقبل أي موظف بشكل شخصي لا علاقة لمصلحة العمل ولا للضمير في ذلك، هذه الخطة تعتمد على فصل الموظف بشكل تعسفي وظالم وجعل هذا الموظف المسكين يتعذب لفترة طويلة بين المحاكم والمحامين والمنشأة، بشكل يجعل هذا المدير السيء خارج دائرة الخصومة واضعًا المنشأة خصمًا للموظف، بينما المنشأة لا دخل لها وبريئة من تصرف هذا المدير غير الكفؤ، سوى أنها تتبنى موقفه حتى لو كان خاطئًا! وقد تضطر المنشأة أن تعيد الموظف لعمله بحكم المحكمة وتدفع له تعويضات طائلة بينما المدير الذي تسبب في كل هذه المشكلات خارج أي مسؤولية، كم تمنيت أن يكون هناك نظام يحمي المنشآت من أخطاء المديرين فيها سواء أكانت هذه الأخطاء عفوية أم متعمدة؟ تتكبد الكثير من المنشآت خسائر بالملايين نتيجة أخطاء مديرين غير مؤهلين أتوا نتيجة الحظ أو محسوبيات معينة ما زلنا نعاني منها مع الأسف بشكل يحتاج إلى تدخل سريع من قبل عراب الرؤية والقائد المجدد سمو ولي العهد -حفظه الله- الذي يحاول جاهدًا محاربة الفساد بجميع أنواعه وأشكاله ونشر ثقافة النزاهة في أدق وأصغر تفاصيل العمل سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.