محمد العبدالوهاب
لم أجد أي مبرر على إصرار الاتحاد السعودي لكرة القدم على لعب منتخبنا في أيام (فيفا) خصوصاً وأن أقرب مشاركة للمنتخب هي(كأس آسيا) والتي ستقام بعد 8 أشهر من الآن أو أكثر! وبالتالي فإن الاستعداد لها لايزال مبكراً،فضلاً عن كون المدرب أيضاً قد قدم استقالته من قبلها!! مما يؤكد عدم استفادته منها لاتكتيكياً أوحتى الوقوف على مستوى اللاعبين فيها، ومما يزيد من الأمر استغراباً، اللعب مباراتين مع منتخبين أقل تصنيفاً منا دوليا!! وإذا خسرنا منهما سيضرنا تصنيفاً، وإن كسبناهما لايضيف لنا أي ميزة على مركزنا نقطياً!! الأمر الذي يجعلني أتساءل بعد هذا كله:
ماهي الفائدة المرجوة من تلك المشاركة؟ غير إرهاق اللاعبين وتفاقم إصابات بعض منهم الذين لايزالون تحت الاستشفاء منها!.. أقول: قد انتهى كل شيء، وكما يقال الكلام في الماضي نقصان في العقل، لكن حفاظاً على تلك اللوحة المعبرة والجميلة التي قدمها نجومنا الخضر في تلك التظاهرة العالمية خصوصاً أمام بطل العالم (الأرجنتين) الذي لم يسبق أن خسر تاريخياً من أي منتخب عربي سوى من منتخبنا. والذي آمل أن يكون فيه درس يجب الاستفادة منه مستقبلاً، مع خالص التحية والتقدير لاتحاد كرة القدم.
عودة الدوري مجدداً
عادت عجلة دوري روشن ويلو بعد توقف من أجل أيام الفيفا الدولية والتي ستكتشف من خلال جولاتها التي قطعت مرحلة متقدمة من نهايته،خصوصاً فرق متصدرة الترتيب التي قد ترسم من خلالها وإلى حد ما معالم بطل الدوري.
.. في المقابل فإن دوري يلو هو الآخر استعدت الفرق الأربعة بترتيب أوراقها التنافسية مجدداً نحو بلوغ التأهل لدوري روشن، خصوصاً وأن الدوري لن يشهد مستقبلاً أي توقف يمكن من خلاله فرصة لإعادة الفرق المتضررة أنفاسها لتفكير وتعويض الفارق النقطي من خلالها.
ثناء وتقدير لمدرسة الوسطى
كخلية نحل لم تعرف الهدوء عاشها مقر نادي الرياض منذ فترة وحتى الآن تتمثل في أكاديميات الألعاب المختلفة، وأخرى مبادراته المتعددة تجاه المسؤولية الاجتماعية والتي عادة يحتفي بها بكل مناسبات (اليوم العالمي) والتي كان آخرها فعاليات ترفيهية لمتلازمة داون، أجد نفسي مدفوعاً بالإشادة والثناء والتقدير والاحترام بإدارة النادي على تلك الأدوار السامية والتوجهات المشرفة، وبذلك التفاعل والمشاركة من الحضور الذي لم يهدأ مع كل احتفائية وفعالية لتلك الفئة الغالية على قلوبنا.
ما بين البكيرية والنهضة
في الوقت الذي نزف فيه تبريكاتنا لنادي البكيرية ولمحبيه من أعضاء شرف وإدارة ولاعبين وجماهير بالعودة مجددا لدوري يلو بكل جدارة واستحقاق.. نقف بحسرة على ماوصل إليه نادي النهضة من حال!! بعد أن كان فارساً بين الكبار يصول ويجول بنجومه المضيئة في سماء دورينا والتي تشرفت بانضمامها للمنتخب (آنذاك) كعيسى حمدان وخالدين وناصر المنصور... والقائمة تطول، ياخسارة النهضة اليوم تواصل رحلتها وباتجاه الطرق المنحدرة جداً نحو الدرجة الثالثة! هنا تكمن المأساة على تاريخ مشرف وتلك نهايته!
آخر المطاف
قالوا:
هناك أناس يسبحون في اتجاه السفينة.. وآخرون يضيعون وقتهم في انتظارها!.. بالتأكيد هذا الفارق الذي يميز أصحاب الإرادة عن غيرهم.