الكويت - خاص بـ«الجزيرة»:
دعت دراسة علمية إلى ضرورة سن التشريعات اللازمة التي تنظم برمجة واستخدام الروبوتات الجراحية وفق الضوابط الشرعية العامة للعمليات الجراحية الروبوتية من جهة، ووفق التصور الشرعي لطبيعتها من جهة أخرى.
وأظهرت نتائج الدراسة العلمية المعنونة بـ:«الروبوتات الجراحية؛ سياساتها الأخلاقية وضوابط استخدامها في المنظور الشرعي: دراسة فقهية تأصيلية» التي قامت بها الباحثة الدكتورة سارة بنت متلع القحطاني أستاذ الفقه وأصوله بجامعة الكويت، أظهرت التوكيد على ضرورة أن يُراعى في الأخلاقيات الحاكمة لبرمجة الروبوتات - وباتباع استخدامها -؛ التصور الإسلامي للإنسان والكون والحياة المستند إلى التوحيد والإيمان بالله وفي كون الإنسان خليفة الله على الأرض من جهة، ومفهوم المنفعة والمصلحة بمعناها وضوابطها الشرعية من جهة أخرى.
جدير بالذكر أن فكرة البحث الرئيسة تتمحور حول بيان أخلاقيات الروبوتات الجراحية وفق التأصيل الشرعي لطبيعتها، حيث تكمن أهميته في ضرورة انعكاس أخلاقيات مهنة الطب على الروبوتات الجراحية وفق ضوابطها الشرعية، إذ إن إشكالية البحث تدور حول الإجابة عن أخلاقيات الروبوتات الجراحية التي تضبط استخدامها من الوجهة الشرعية، في ظل اختلاف أراء القانونيين في تحديد طبيعتها من جهة، وفي تنظيم آثار استخدامها من جهة أخرى.
يهدف البحث إلى بيان الأخلاقيات اللازم توافرها في الروبوتات الجراحية من جهة، وبيان ضـوابط استخدام الروبوتات الجراحية من جهة أخرى، على ضوء المقاصد الشرعية وفق الشريعة، وقد اعتمد البحث على كل من المنهج الوصفي في تحديد مصدر الأخلاق في النظر الشرعي، والمنهج الاستقرائي لبيان الموقف الشرعي من الروبوتات الجراحية بناء على التصور الإسلامي للكون والحياة، والمنهج التحليلي لتحديد الأخلاقيات الحاكمة لبرمجة الروبوتات الجراحية من جهة، وضوابط استخدامها من جهة أخرى وذلك على ضوء المقاصد الشرعية.