عبدالمجيد بن محمد العُمري
شَرَّفَ الله عزَّ وجلَّ نَبِيَّهُ المصطفى صلى الله عليه وسلم بِآياتٍ كثيرةٍ في كِتابِهِ الكريمِ فأَظْهَرَ بها علو شرفِ نَسَبِهِ ومكارِمَ أخلاقِهِ وحُسْنَ حالهِ وعظيمَ قَدْرِهِ وأمرنا بتعظيمه وتوقيره فقال تعالى: فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [سورة الأعراف]. وإن احترامهُ وتوقيرهُ وإجلالهُ وتعظيمهُ فَرْضٌ مِنْ مهماتِ الدّينِ وعملٌ مِنْ أَعمالِ المفلِحينَ. وإن كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من دلائل محبته، والتذكر الدائم لفضله، والايمان بالحق الذي جاء به، وهي تحث المؤمن على العمل بسنته، وترك ما نهى عنه، فمن أحب شيئا أدام ذكره، ولازم الثناء عليه.
اللهم اجعلنا ممن صلّى على نبيك فتقبّلت صلاته وأكرمته بهدايتك ورحمته ورفعت عنه كربه وهمه وأسكنته الجنة في صحبته - صلى الله عليه وسلم.
لَقَد أَكرَمَ اللَهُ النَبِيَّ مُحَمَّدا
بختم رسالاتِ الشريعة والهدى
وزكَّاهُ مَولاهُ فازدادَ رفعةً
وأكرمهُ أصلاً وفصلاً ومحتدا
وأعطاه من نعماه ما هو أهله
مقاماً عليا لا يزال مشيدا
حبيبٌ حباه اللهُ كلَّ فضيلة
وربِّي إن أعطـى أعـزَّ وأيدا
تزكى بأخلاقٍ عظامٍ وسيرةٍ
لهُ شهد الأحبابُ بالفضل والعدا
إمام الكرام المرسلين نبينا
محمد الهادي الصراط مؤيدا
وشافعنا في الحشر رحمة ربنا
أفدِّيه في مالي، ونفسي له فدا
سنمضي على هدي الحبيب ونهجهُ
ففي دربه نلقى السعادة والندا
وصلّوا على المختار ياقوم تفلحوا
فقد فاز من أولاهُ مولاهُ أحمدا
عليه صلاة اللَه في كل لمحة
وأفضل تسليم يدوم مرددا
وصلِّ على المختارِ والآلِ ربنا
وصحبٍ به نالوا ثناءً وسؤددا