د.عبدالعزيز بن سعود العمر
القيادات التربوية في العالم الغربي المتقدم لا يتسامحون، بل ولا يسمحون إطلاقاً بتمرير أي ممارسة تعليمية خاطئة، وعندما يحدث الخطأ التعليمي عندهم يتم كشفه قبل أن يتفاقم أثره، يعقب ذلك تلمس مصدر أو مصادر ذلك الخطأ، ومن ثم محاسبة ومساءلة المتسبب، والعمل على معالجة الخلل الذي ترتب على حدوث ذلك الخطأ.
الأثر الكارثي للأخطاء التعليمية لا يظهر غالباً مباشرة في العلن، بل إن الخطأ، خصوصاً في دول العالم الثالث يتراكم عبر السنين إلى أن يستفحل قبل أن يتضح أثره المدمر على الأجيال وعلى التنمية الوطنية.
من جهة أخرى، يتطلب كشف أخطاء التعليم ومعالجتها وجود فريق من المهنيين والباحثين المحترفين، ممن لديهم حس نقدي رفيع يتجاوز الشخصنة والتشفي والبحث عن «الشو»، ويتطلب كذلك وجود قيادات تعليمية محترفه تؤمن بدور النقد التعليمي في إصلاح التعليم ومعالجة أخطائه.
دعونا نتناول بإيجاز صوراً من الأخطاء التعليمية التي يمكن أن تظهر في أي تعليم:
1- السماح بانتقال الطلاب إلى مستويات دراسية أعلى دون أن تكون لديهم المهارات المطلوبة.
2- عدم حث بعض المعلمين على استخدام أساليب تدريس ونظم تقويم طلابي فعالة.
3- تقديم محتوى تعليمي للطلاب لا يتوافق مع اهتماماتهم، ولا مع مستجدات العصر.
4-عدم توافر بيئة تعلُّم مدرسية تثري تعلم الطلاب.
5- عدم توافر برامج تدريب معلمين عالية الجودة.
6- عدم توظيف تقنيات التعليم بالشكل الصحيح داخل الفصل.
7- ضعف مهارات المعلمين في إدارة فصولهم.
8- عدم ربط برامج التعليم بحاجات المجتمع المحلي.
9- التبدل السريع في لوائح وأنظمة التعليم.