عيسى الخاطر - الدمام:
اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة الشرقية، على التقرير السنوي لإنجازات هيئة تطوير المنطقة الشرقية لعام 2024م.جاء ذلك خلال استقبال سموه في مكتبه أمس الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس عمر بن صالح العبداللطيف، الذي قدّم لسمو أمير المنطقة الشرقية شرحًا مفصلًا عمّا تضمنه التقرير من منجزات، ومشاريع إستراتيجية، ومستجدات الأعمال المستقبلية في المنطقة، والتي من أبرزها إطلاق مشروع المخطط الإقليمي للمنطقة الشرقية والمخططات المحلية، وتدشين المخطط الشامل لمحافظتي القطيف وحفر الباطن، وتطوير مشاريع إستراتيجية في مجالات النقل والبنية التحتية، إضافة إلى إعداد دراسات حضرية لتحسين المناطق الساحلية والمواقع التاريخية والتراثية، وتدشين المرصد الحضري «سرد»، وتفعيل الخدمات والمعلومات الجيومكانية، والإسهام في إعداد ملف المملكة لاستضافة كأس العالم، إلى جانب طرح عددٍ من المشاريع والفرص الاستثمارية النوعية.وثمّن المهندس العبداللطيف دعم سمو أمير المنطقة الشرقية غير المحدود وتوجيهاته السديدة، والتي كان لها بالغ الأثر في تمكين الهيئة من تحقيق إنجازات تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
من جهة ثانية استقبل سمو أمير المنطقة الشرقية في مكتبه أمس مدير عام فرع وزارة الصحة بالمنطقة الشرقية الدكتور فارس بن عايض الهمزاني، الذي قدّم لسموه التقرير السنوي للفرع للعام 2024م.
واستعرض الدكتور الهمزاني خلال اللقاء أبرز ما تضمنه التقرير من مؤشرات وأرقام وإحصائيات تعكس مستوى الإنجاز في القطاع الصحي بالمنطقة، والجهود المبذولة؛ لتعزيز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين في المنطقة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.ورفع الهمزاني شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على ما يحظى به فرع الوزارة من دعم واهتمام ومتابعة مستمرة، مؤكدًا أن هذا الدعم يمثل حافزًا كبيرًا لمواصلة تحسين الخدمات الصحية، وتطوير الأداء المؤسسي وفق تطلعات القيادة الرشيدة -رعاها الله- وتوجيهات وزارة الصحة نحو نظام صحي متكامل وشامل.
على صعيد آخر يرعى أمير المنطقة الشرقية، فعاليات منتدى الجبيل للاستثمار 2025 الذي تُنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، بالشراكة مع وزارة الاستثمار بتاريخ 27 أبريل الجاري، بحضور معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، وذلك في مركز الملك عبدالله الحضاري بالجبيل لمدة يومين.
ويسلط المنتدى الضوء على المشاريع الواعدة والفرص الاستثمارية المتنوعة في المنطقة الشرقية، بهدف تشجيع الشراكات الإستراتيجية بين المستثمرين المحليين والدوليين، وعرض التجارب الناجحة، والمُمكنات التي تُقدمها الجهات الحكومية.وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر بن سليمان الرزيزاء أن معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية سيتحدث في المنتدى حول المُمكنات والفرص الداعمة للقطاع الصناعي ومستقبل الصناعة في المنطقة، مبينًا أن المنتدى يسعى من خلال الخبراء المشاركين فيه إلى استكشاف الفرص الاستثمارية، وهو ما ينعكس على حجم الاقتصاد الوطني.
وأكد أن المنطقة الشرقية تتميز بالقوة الاقتصادية، إضافة إلى الممكنات والدعم غير المحدود التي توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- للقطاع الاقتصادي، مشيرًا إلى أن مدينة الجبيل الصناعية تعد إحدى أهم المدن الصناعية في المملكة وتتميز بمكانتها الاقتصادية الكبيرة وغناها بالموارد الطبيعية؛ مما يسهل إنشاء الصناعات المختلفة، وتضم العديد من المصانع والشركات الكبرى في مجالات البتروكيماويات والأسمدة والمواد الكيميائية.من جانبه أشار الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل المهندس محمود بن صالح الذيب إلى التوجهات الحكيمة من قبل القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي تُعطي الدافع والقدرة والتمكين على مواجهة التحديات وتذليل الصعوبات؛ لتكون مدينة الجبيل الصناعية أيقونة صناعة وحياة، وعلامة فارقة في خارطة الصناعة على مستوى العالم.
وأبان أن مدينة الجبيل الصناعية تُعد اليوم نموذجًا رائعًا ومستدامًا جاذبًا للفرص الاستثمارية النوعية، في ظل الدعم والإمكانات المتوفرة التي تُسهل الأعمال التجارية، مؤكدًا أن المنتدى يُشكل منصة تكاملية للابتكار وربط المشاريع الاستثمارية التنموية، التي تسهم في الناتج الاقتصادي المحلي والوطني.