بدر الروقي
ها هو النصر يفقدُ الفرصة بعد الأخرى في سباق المنافسة على بطولات الموسم، ومحبوه في لحظة ذهول وهم يشاهدون أحلامهم تتساقط أمام أعينهم حُلمًا حُلماً، وموسماً بعد موسم.
أكثر الأشياء المحبطة التي أصابت عشاق الأصفر حجم الطموحات التي بنتها مخيلاتهم بداية الموسم ، ثمَّ ما تم في فترات التعاقدات بعد ذلك.
كل المقومات أتيحت للنادي الجماهيري الأصفر، ولكنه في كل مرة يسقط بشكل غريب ، فلا النصر هو بالنصر الذي نراه في نزلات الهلال من الحضور الذهني والفني ، والمستوى المبهر الذي صفق له الجميع حتى من هم خارج المدرج النصراوي ؛ وهذا مارفع سقف الطموحات عند النصروايين ، وزاد من مساحة الثقة لديهم.
لم يكن النصر هو الوحيد في (تبرزله) أمام الهلال؛ (فالمتبرزلون) كُـثر، والواقعون في هذا الفخ أكثر!. فالاتحاد من قبل والأهلي والخليج و...
يجمعون قواهم أمام الهلال وكأنها مباراة الموسم؛ لينطفئوا بعد ذلك، وتتكشَّف أهدافهم المؤقتة.
لا بأس بأن تقدّم ما لديك أمام الهلال وتكون في يومك، وتسعى لفرض نجوميتك؛ فذلك كله ينعكس على الدوري وسمعته ، وقوة تسويقه.
إنّما الأسف.. على تلك المفارقات في أن نراك بعد كل مقابلة مع الهلال : أي في باقي المباريات أو أغلبها تائها، وكأن العجز حلَّ محلك، والتقاعس استبدل مكانك.
لا نستطيع هنا تحميل اللاعبين وحدهم تلك المعضلة دون غيرهم.
هذا الخلل يشترك فيه إدارة الكرة والجهاز الفني بدايةً من إعداد الفريق أول الموسم ، ثم في الفترات التي يتم فيها تجهيز الفريق قبل كل مباراة، وأثناء كل جولة .
والأهم من ذلك أو - ما يسبقه - في الأهمية وضع هدف إستراتيجي يكون محصّلة لختام يليق بتلك الأندية التي دُعمت ( بمئات الملايين ) وتلقت كافة الدعم، وفي كل مرة تخفق في إرضاء جماهيرها ماعدا مباريات الهلال!.
فهل بات (تبرزلهم) أمام الهلال هو الهدف المنشود، والغاية القصوى؟!