عبدالله سعد الغانم
قصيدةٌ في تأبين ورثاء أحد طلابي الأوفياء: محمد بن نهار الهاملي المطيري الذي توفي يوم الخميس 19-10-1446هـ بعد معاناة من المرض رحمه الله رحمةً واسعة:
إلى الرحمنِ قد رحل الحبيبُ
وغالينا عن الدنيا يغيبُ
فغادر هذه الدنيا خفيفًا
من الأحمالِ مولانا الحسيبُ
وعانى الداءَ في خمسٍ صبورًا
على الآلامِ مسَّتهُ الكروبُ
عرفتُ فقيدنا رجلاً وفيَّاً
هو الراقي هو الرجلُ اللبيبُ
هدوءُ فقيدنا حَسَنٌ أثيرٌ
كثيرُ الصمتِ في أدبٍ يُجيبُ
مع الأرحامِ في وصلٍ حريصٌ
به أَنِسَ المجاورُ والقريبُ
إلى الخيراتِ سبَّاقٌ رحيمٌ
بمسكينٍ ومُحتاجًا يُسيبُ
لقد كان المسالمَ ليس يأتي
أذًى منهُ هو الرجلُ الأريبُ
يواصلني بحبٍّ كان يخفي
معاناةً ويسكنُهُ اللغوبُ
أناخ بباب خالقنا ويشكو
همومَ الداءِ في أجرٍ رغوبُ
لعلَّ اللهَ مولانا محبٌّ
لقاءَ محمدٍ فأتى الشَعُوبُ
هو الأجلُ الحتومُ قضاهُ ربي
على كلَّ الخلائقِ كي يؤوبوا
عسى داءٌ أصاب أخي طهورًا
لترحل مع أذى الداءِ الذنوبُ
ويُجزى رفعةً بجنانِ عدنٍ
ويُرضيه الإلهُ هو المثيبُ
إلهي فارحمِ الغالي ونوِّرْ
لهُ قبرًا فأنت لنا القريبُ
وآمنْ خوفَهُ في الحشرِ ربي
يُظلُّ بظلِّ مولانا الحبيبُ
عزاءً أهلَ غالينا وصبرًا
جميلاً أنتمُ الخَلَفُ الخصيبُ
وأعظمَ ربيَ الرحمنُ أجرًا
لكم علَّ الثوابَ لكم صبيبُ