إبراهيم بن سعد الماجد
الأيام الماضية صدر عن شرطة منطقة الرياض بيان ذُكر فيه إلقاء القبض عن عدد من المجرمين الذين ارتكبوا جريمة منظمة، تلك الجريمة المركّبة، ففضلاً عن سطوهم وسلبهم فقد انتحلوا صفة رجال الأمن بمركبات مزورة!
ففي خبر بثته قناة الإخبارية جاء فيه:
قبضت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض على 18 وافدًا من الجنسية اليمنية و3 مواطنين لانتحالهم صفة غير صحيحة وسرقة المارة والمنازل باستخدام مركبات ذات تجهيزات أمنية، وجرى إيقافهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وإحالتهم إلى النيابة العامة.
هذه الجريمة التي كشفتها شرطة منطقة الرياض تُعد إنجازاً أمنياً يضاف لسجل إنجازات شرطة الرياض، التي لها جهودها المميزة في مكافحة الإجرام بكافة صوره وأشكاله.
وما كان المجرم يوماً بالإنسان الطبيعي ذي الأخلاق والشيم، بل كان إنساناً منبوذاً من محيطه القريب والبعيد.
وكلمة إجرام مشتقة من أصلها وهو (الجريمة) التي عُرّفت بأنها كل فعل يخالف الحق والعدل.
الجريمة تأتي نتيجة لبعض الأسباب، على رأسها قلّة الوازع الديني، فمن فقد مراقبة الله فقد كل إحساس يردعه عن فعل كل عمل مشين.
تكون فريق العصابة من 18 وافداً و3 مواطنين، مما يعني أن هؤلاء الوافدين لا يعملون، فربما أنهم من هؤلاء الذين نشاهدهم في الشوارع والمراكز التجارية والمساجد يتسولون، مما يعني أن خطر التسول ليس فقط في كونه من المظاهر غير الحضارية، بل تجاوز ذلك إلى كونه ظاهرة أمنية يجب القضاء عليها.
إن جهود الدولة التي تبذلها الجهات المعنية في مكافحة المخدرات يجب أن تكون الجهود المبذولة لمكافحة التسول لا تقل عن تلك الجهود في مكافحة المخدرات فكلتا الحالتين تتصلان بالأمن وسلامة الوطن والمواطن.
بلادنا والحمد لله مضرب المثل في النجدة وفعل الخير وبذل المعروف والإحسان للإنسان.. أياً كان هذا الإنسان ، فلا يجب أن تستغل هذا في الإضرار بأمن المواطن والمقيم على أرضنا.
قبل أشهر قريبة تأسست إدارة أمنية جديدة، هي - الأمن المجتمعي - ورأس هذه الإدارة المرتبطة بالأمن العام اللواء فهد المديهش، مما يعني أن هذه الإدارة من الأهمية بمكان وأن مسؤولياتها ستكون ذات أهمية بالغة، فالأمن المجتمعي هو عصب حياة كل المواطنين، لذا فإننا نعول عليها كثيراً في القضاء على الكثير من السلبيات وعلى رأسها التسول وكذلك ما تنشره وسائل التواصل من مواد مخلة بالدين والآداب.
إننا كمواطنين تقع علينا مسؤولية كبيرة بأن نكون عوناً لهذه الإدارة التي تعمل على أمننا المجتمعي، وذلك من خلال الالتزام بالتعليمات التي تصدر بشأن كل أمر يحدّ من أي ظاهرة سلبية.
نسأل الله العون والتوفيق لكل أجهزة الدولة، وأن يحفظ علينا ديننا وقيادتنا.