كل من يشاهد الهلال هذا الموسم يشعر بأنه أمام فريق جديد غريب لا يعرفه؛ فالهلال هذا الموسم لا يشبه هلال الموسم الماضي، الذي أبهر الجميع وحقق جميع البطولات المحلية دون خسارة وهاهو العقد يكاد ينفرط بعد ضياع بطولة محلية (الملك) وأخرى تكاد تكون في الطريق (الدوري) ما لم يلحق تالي، كما ان لديه بطولة آسيوية (النخبة) ومشاركة عالمية جميعها تحتاج الهلال الذي نعرفه وليس الذي نشاهده حالياً.
التعادل مع الشباب قبلها مع الاتفاق قبلها خسر من النصر نتائج متذبذبة ولا تبشر بخير، كل شيء في الهلال تغير فلا المدرب هو المدرب ولا اللاعبون أنفسهم بالذات الأجانب مصدر قوة الهلال المواسم الماضية علامة استفهام كبيرة جدا على مستويات الأغلب منهم بدءاً بالحارس بونو الذي نافس المدافعين بالسوء مالكوم ميتروفيتش كايو سيزار .. إلخ. الجميع عدا سالم الذي يناضل شبه وحيد خوفا على مصلحة الهلال ونتائجه مع كذا لاعب والبقية في سبات عميق! المدرب هذا الموسم بلا تركيز بلا حضور بلا روح إيجابية تلك التي تجعله يقف أغلب الوقت على الخط موجها متفاعلا ومنفعلا غير الذي نراه حاليا باردا وابرد من البرود حتى أنه يصدمك برضاه عن المستوى والنتيجة.
أمام الشباب قدر ولطف رغم الاهتزاز بالمستوى رغم النتيجة التي كادت ان تكون خسارة و تمكن الشباب من الاستفادة من كل كراته الهجومية التي أخطأت المرمى.
واكثر ما يظهر للعيان ان الهلال مضغوط مدربا لاعبين، وحتى الإدارة التي جددت الثقة في المدرب مؤخراً وأتمنى أن لا تندم على قرارها فغالب الظن ان المدرب انتهت صلاحيته وان بقاءه مضيعة وقت وحسب، فلم يعد يملك ما يشفع له بالبقاء اذا كانت نفس الاخطاء نفس مواقع الضعف هي نفسها بدون إصلاح، دفاعا وهجوما حتى الحارس ليس الذي كان!.
الهلال لديه مباراة آسيوية الجمعة في جدة أمام الفريق الكوري الجنوبي غوانغجو الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا للنخبة، الفرق الكورية غنية عن التعريف معروفة بسرعتها دفاعا وهجوما فريق يملك لاعبين أجانب على مستوى ومحليين، المطلوب الحذر كل الحذر من الكوريين الذين في مباراتهم أمام الهلال تحضر الذكريات بشقيها السيء والحسن؛ مابين وداع في هذا الدور أمام اولسان هيونداي عام 2012 وبين تفوق أمام بوهانج في نهائي نسخة 2021 والتي حصد من خلالها اللقب للمرة الخامسة في تاريخه.
تاريخياً وعناصرياً ومن كافة النواحي النظرية الهلال الأفضل عطفا على تاريخه في القارة وبطولاته وامكانياته لكن عمليا قد تكون الأمور على اختلاف عطفا على حضور الفريق الكوري بسرعة الصاروخ ووصوله لهذا الدور وعطفا على إمكانياته الفنية والبدنية العالية والنتائج القوية التي أهلته لهذا الدور.
جمهور الهلال في الغربية حضوركم ودعمكم لا يحتاج توصية، فأنتم الرقم الصعب وسر من أسرار بطولات وانجازات الهلال، أتمنى التوفيق لممثلنا في هذه البطولة المهمة للكرة السعودية وللهلال وسجله الذهبي فيها.
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi