مرفت بخاري
على مدى عقودٍ مضت، كانت المملكة العربية السعودية تمضي بثقة تبني لبنة فوق لبنة وتخط أمجادها بحروفٍ من نور، كانت شمسها تشرق دائمًا في سماء العروبة والإسلام، مشرعةً أبوابها للمجد بخطى ثابتة وعزيمة تدرس، حتى جاء زمن الرؤية لتتسارع خطانا ونحلق بأحلامنا في آفاق لا تحدها سماء.
رؤية 2030 لم تكن بداية حلم بل كانت قفزة نحو المستقبل وتثبيتًا لإرثٍ مجيد وشعبٍ لا يرضى إلا بالعلا، جاءت رؤية قائدنا بإشعاع من نور لا يعرف حدودًا وعزيمته لا يقف أمامها المستحيل، إنه الأمير الملهم محمد بن سلمان الذي حمل أمانة التغيير في قلبه وسعى بها سعي المؤمن بوطنه وشعبه، المتيقن بالأرض الصلبة التي يقف عليها ألا وهي ولاء أبناء الوطن وثقتهم اللا محدودة بولاة أمرهم.
مضت المملكة تخفض البطالة وترفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، وتنوع مصادر دخلها وتتوسع في مشاريع الترفيه والسياحة، وتطور قطاعات الثقافة والرياضة والتعليم وتؤسس مدنًا ذكية بحجم نيوم والقدية وتدعم رواد الأعمال والمبتكرين، وتبني اقتصادًا رقميًا يواكب المستقبل وتزيد استثماراتها المحلية والعالمية وتنهض بالبنية التحتية، وتطلق مشاريع للطاقة النظيفة وتفتح آفاق التصدير وتنمي القطاع الخاص وتزيد من كفاءة الخدمات الصحية والتعليمية، وتتصدر مؤشرات التنافسية العالمية وتبني جيشًا قويًا وتثبت للعالم أن السعودية الجديدة هي وطن لا يعرف الانكسار ولا يرضى إلا بالريادة.
ومع كل هذه الإنجازات، تواصل قوافل خادم الحرمين الشريفين السير نحو جميع الدول المنكوبة، مسارعةً في تقديم الدعم الطبي وتلبية احتياجاتهم، وانتشالهم من الضيق وتفريج كربهم.
هكذا هي مملكتنا دائمًا، لا تغفل عن واجبها الإغاثي والديني مهما كانت انشغالاتها بتطوير ونهضة الوطن.
ووسط كل هذه الإنجازات لم نفقد قيمنا ولم نبع مبادئنا بل ازدادت جذورنا ثباتًا وأصالتنا رسوخًا وقيمنا الدينية والاجتماعية احترامًا وحبًا تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله».
أطنان من الشكر والامتنان والتقدير لولاة أمرنا ولولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان آل سعود
علمتنا أنك لا تبني وطنًا بالمشاعر وحدها بل تبنيه بالعقول والأيادي المؤمنة، علمتنا أن الطموح مشروع حياة لا رفاهية حلم، وأن العمل من أجل الوطن عبادة وأن المجد لا ينتظر من يتردد بل يصنعه من يخطو بجرأة وإيمان.
دمت لنا قائدًا ملهمًا ورمزًا شامخًا ومشروعًا حيًا لطموحاتنا.. ودامت المملكة العربية السعودية رمزًا للعزة والمجد والخير.