عبدالله سعد الغانم
من اللحظات الفارقة في حياةِ كلِّ أبٍ أن يرى ابنه عريسًا وتقرُّ عينه بهذه المناسبة الغالية حامدًا ربه وشاكرًا له، وهو في هذه المناسبة السعيدة يُسرُّ أن يُشاركه أقاربه وأحبابه وأصدقاؤه هذه الفرحة، فيُبادر داعيًا لهم لحضور حفل زواجٍ ميمون ٍيجتمعون فيه، فيلتقي الأخُ بأخيه، والقريب بقريبه والصديق بصديقه فتتجدد علاقات المحبة، وتتوطد أواصر القرابة والإخاء بينهم، وهذه ثمرةٌ مباركةٌ من ثمار حفلات الزواج التي تنتشر بفضل الله في أنحاء شتى من وطني الغالي الحبيب الذي ينعم بالأمن والرخاء -ولله الحمد- مع ترابط بين الشعب الوفي والقيادة الرشيدة -باركها ربي وسدد خطاها- وإنَّ مشاركة الأقارب والأحبة والأصدقاء واستجابتهم لدعوة حضور الزواج مسعدةٌ للنفس ومبهجةٌ للخاطر، وباعثةٌ للسرور في القلب، وقد كانت مناسبتنا السعيدة بزواج ولدي الغالي» زياد» في الشهر السادس من العام الهجري الحالي 1446هـ من المناسبات التي تجلَّى فيها الترابط والتواصل بين الأقارب والأحبة والأصدقاء، فغمرني السرور بحضورهم ومشاركتنا أفراحنا فجاءت هذه القصيدة معبرةً عما يكنه الفؤاد من مشاعر أخويةٍ وأبويةٍ مُحِبة:
أهلاً وسهلاً لكم حبي وإكباري
أهلاً يُحييكمُ قلبي وأشعاري
أهلاً بكم يا ضيوفَ العرسِ مقدمكم
هو الجميلُ وأنتم زينةُ الدارِ
فمرحبًا مرحبًا يا مَنْ يُشرِّفنا
حضورهم أنتمُ كمثلِ أنوارِ
حياكمُ اللهُ يا أضيافَ محفلنا
بكم سعدنا فيا مرحى بسُمَّارِ
أجبتمُ دعوتي فضلاً وتكرمةً
إليكمُ الشكرَ من قلبي وأحباري
وفاؤكم رائعٌ وخطوكم ألِقٌ
يطيبُ فيكم أيا أحبابُ إخباري
أزهو بكم وأنا الجذلانُ تغمرني
مشاعرُ الأُنسِ لا تُشرى بدينارِ
فليجزكم ربُّنا أجرًا ومغفرةً
وجنةَ العدنِ قد زانت بأنهارِ
أهديتمونا دعاءً صادقًا وَفِرًا
عساهُ يُقبلُ من خلَّاقنا الباري
وللعريس زيادِ خيرُ تهنئةٍ
اختار فارسُنا دربًا لأطهارِ
أيا بُني هنيئًا دمتَ في فرحًا
لعل توفيقَ مولانا هو الجاري
طابت حياتُك والرحمنُ يُسعدكم
حماكم اللهُ من شرٍّ وأشرارِ
يُبارك اللهُ ربُّ العرشِ خُطْوَكمُ
وتُرزقون بخيرٍ منه مدرارِ
الزمْ طريق الهدى لا تبحثنْ بدلاً
وكن رفيقًا لقرآنٍ وأذكارِ
أيا بُنيَّ شعوري اليوم مؤتلقٌ
أنا السعيدُ تفوحُ اليوم أزهاري
والحمد للهِ مسدي الخيرَ أكرمنا
بمَنْ همُ خيرُ أنسابٍ وأصهارِ
يا أيها المحفلُ الغالي لكم هتفت
قصيدتي لكمُ شكري وإكباري
** **
تمير - سدير