د.عبدالعزيز الجار الله
البحر الأحمر الكنز الذي تم اكتشافه عام 2016 مع رؤية السعودية 2030، اكتشفنا هذا البحر العظيم سياحياً واستثمارياً وتنموياً بإنشاء مدن وموانئ ومنتجعات جديدة من:
- جنوب أملج على البحر الأحمر، وحتى شمال حقل على خليج العقبة تضم مشروع نيوم، ومشروع البحر الأحمر الدولية، ومحمية الأمير محمد بن سلمان.
- ومن جنوب القنفذة وحتى شمال جدة، تضم مشروع وسط جدة داون تاون جدة وتحلية محطة رابغ.
- ومصائف عسير البحرية مشروع تطوير السودة.
- ومدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية على ساحل جازان.
يبلغ طول ساحل المملكة على خليج العقبة والبحر الأحمر نحو (2600) كيلومتر، منها نحو (180) كم على خليج العقبة.
- يبلغ عدد الجزر التابعة للمملكة في البحر الأحمر وخليج العقبة نحو (1150) جزيرة.
السواحل وجزر ومياه البحر الأحمر هي البيئة المناسبة للشعاب المرجانية، وفي هذا الجانب فقد أعلنت «البحر الأحمر الدولية» في 27 أبريل 2025 م عن اكتشافها لمستعمرة (مستوطنة) مرجانية ضخمة من نوع «بافونا» في البحر الأحمر، التي تقع داخل مياه وجهة مشروع «أمالا» التابع للبحر الأحمر الدولية على الساحل الشمالي الغربي للمملكة بمنطقة تبوك، ويُعد ذلك من أبرز الاكتشافات البيئية في المنطقة، وينافس بحجمه أكبر مستوطنة مرجانية في العالم، التي عُثر عليها في المحيط الهادئ بمساحة 32 × 34 مترًا. وتفاصيل اكتشاف مستوطنة المرجان على النحو التالي:
- المرجان المكتشف هو الأكبر من نوعه في البحر الأحمر حتى الآن، ويُتوقع أن يُصبح نقطة جذب رئيسة للسياح في وجهة «أمالاً».
- ستتيح «البحر الأحمر الدولية» للسياح فرصة الاستمتاع بجمال هذه المستوطنة الجديدة.
- رئيس حماية البيئة وتجديدها في «البحر الأحمر الدولية» أحمد الأنصاري: إن هذا الاكتشاف الاستثائي يجسد الأهمية البيئية الكبيرة التي يمثلها البحر الأحمر، إلى جانب جماله الطبيعي، حيث تعمل (البحر الأحمر الدولية) بحماية الشعب المرجانية كأولوية حيوية، وتُمثل هذه الشعب المرجانية العملاقة كبسولة زمنية تحتوي على معلومات بيئية مهمة، تساعد على فهم التحولات المناخية السابقة وتوجيه جهود «البحر الأحمر الدولية» لمواجهة التحديات البيئية المستقبلية»، و أن دراسة هذا المرجان ستكون أساسية في الحفاظ على الشعب المرجانية في البحر الأحمر.
- تحديد عمر هذه الشعب المرجانية يُعد أمرًا معقدًا نظرًا للظروف التقنية وغياب معدلات النمو الدقيقة لهذا النوع من المرجان في البحر الأحمر، لكن استنادًا إلى حجم المرجان، وتقديرات معدلات النمو المأخوذة من المحيط الهادئ، واستخدام تقنيات التصوير الفوتوغرامتري، يقدر عمرها بين 400 إلى 800 عام.
وستتواصل الدراسات المستقبلية من قبل «البحر الأحمر الدولية» وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) لتحديد عمر المرجان بدقة أكبر.
- قالت العالِمة في «البحر الأحمر الدولية» روندا سوكا -المشاركة في اكتشاف هذه المستوطنة -: «إن العثور على هذه المستوطنة كان بمثابة اكتشاف كنز طبيعي ما يميزها هو قدرتها الفائقة على الصمود في ظل الظروف البيئية القاسية. وبينت زميلتها العالِمة سيلفيا ياغيروس أن اكتشاف مستوطنة بهذا الحجم أمر نادر للغاية وتعد جهود توثيق ورسم خريطة لهذه الشعب المرجانية جزءًا أساسيًا من مشروع «Map the Giants»، الذي يهدف إلى تحديد وتوثيق المستوطنات المرجانية العملاقة التي تتجاوز مساحتها خمسة أمتار حول العالم، ويُعد هذا الاكتشاف ثاني مستوطنة مرجانية عملاقة تُوثق من قبل «البحر الأحمر الدولية» خلال الأشهر الأخيرة.