د.نايف الحمد
خرج الهلال من بطولة دوري الأبطال بخسارته من الأهلي في نصف النهائي، مواصلاً سلسلة طويلة من تردي المستوى والنتائج الذي لازم الفريق لعدة أشهر، وسط حالة من الغضب العارم لدى جماهيره التي كانت تطالب برأس مدرب الفريق، السيد جيسوس، لفترة طويلة.
الإدارة الهلالية قررت أخيرًا إقالة السيد جيسوس بعد خراب مالطا! هذا القرار لم يجد صدى كبيرًا لدى جماهير الهلال، على اعتبار أن الفريق ودع بطولات الموسم، مكتفيًا ببطولة السوبر، كون حظوظ الفريق في بطولة الدوري ضعيفة ولا تكاد تذكر. ما جعل سقف مطالب الجماهير يرتفع ويتجه للإدارة ومطالبتها بالاستقالة، في ردة فعل طبيعية لسوء النتائج في هذا الموسم.
في تقديري، أن الرهان الحقيقي الذي يواجه الكيان الهلالي ومسيريه بعد هذا الإخفاق ليس التجهيز لكأس العالم فحسب، بل في انتزاع بطاقة المشاركة في دوري الأبطال، وكذلك إعداد الفريق للموسم القادم وترميم صفوفه من أجل العودة بالفريق لقمة هرم الأندية السعودية والقارية، بعد أن تطور المنافسون وتجاوزوا الهلال. في المقابل، تراجع الزعيم بشكل واضح، ولم يعد ذلك الفريق المرعب الذي تخشاه الخصوم!.
دون أدنى شك أن مهمة الكابتن محمد الشلهوب، الذي أوكلت له الإدارة مهمة تدريب الفريق في الخمس مباريات المتبقية من عمر الدوري، ستكون صعبة. لكننا نثق في العقلية الرائعة للشلهوب، وبدعم الجميع سيتمكن بإذن الله من تحقيق أهداف المرحلة. ويبقى دور الرئيس التنفيذي للنادي، السيد كالزادا، مهمًا في هذا التوقيت، في العمل وبالتشاور مع مجلس إدارة النادي ومسيريه من أجل إعادة وهج الفريق والتخطيط للموسم الرياضي القادم، مع ضرورة التعاقد بشكل عاجل مع مدير رياضي قادر على مساعدة الفريق في رسم استراتيجية تحفظ للفريق قيمته الكبيرة وتطمئن محبي النادي على مستقبله.
نقطة آخر السطر
نجح الفريق الأهلاوي في استثمار الفرصة التاريخية في استضافة عروس البحر الأحمر جدة لبطولة دوري الأبطال للنخبة الآسيوية وحقق كأسها وسط أنصاره في لحظات للتاريخ، حيث سجل اسمه ضمن لائحة الشرف الآسيوية بعد محاولتين سابقتين لم يكتب له فيهما النجاح.
نبارك للنادي الأهلي ولجماهيره هذا الانتصار الكبير والمستحق بعد أن تفوق على كاواساكي الياباني مستوى ونتيجة بهدفين نظيفين.
الانتصار الأهلاوي كرس حقيقة مفادها أن الأندية السعودية ستكون الأوفر حظًا في هذه البطولة، ولا نبالغ إن قلنا إن الأندية السعودية قادرة على احتكار هذه البطولة لسنوات قادمة.