عبدالرحمن العطوي
على مدى ما يقارب الأربعة عقود من الزمن وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك منذ توليه إمارة المنطقة في عام 1408 من الهجرة وهو يولي اهتمامه بأهالي المنطقة حاضرة وبادية ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم؛ ففي مجلسه الأسبوعي في القصر الحكومي الذي يحضره مسؤولون وأعيان ووجهاء ومشايخ القبائل والعديد من المواطنين تجد حرصه على هذه الجلسة الأسبوعية ومعرفته بالحضور، وسؤاله عن أحوالهم، وهذا خلق تلك العلاقة بين ولاة الأمر والمواطنين وحرص القيادة الرشيدة الحكيمة على هذه الألفة وتلك اللقاءات في كافة مناطق المملكة.
ومن خلال عملنا الإعلامي على مدى ربع قرن وحضورنا تلك الجلسات ومرافقة سموه في جولاته على محافظات المنطقة وتدشينه المشاريع ولقاءاته المواطنين وتفقده احوالهم، خلال تلك الأعوام رأينا حرصه على زيارة المشايخ ورجالات الدولة وممن خدموا هذا الوطن وسؤاله عن أحوالهم وزيارته لهم في منازلهم وعيادة مريضهم والوقوف مع محتاجهم، سطرتها العديد من المواقف ونشرناها في هذه الصحيفة في وقتها، وقبل أيام كانت زيارة سموه للاطمئنان على صحة الشيخ محمد بن طراد الشعلان والشيخ منصور بن عيد بن حرب شيخ قبيلة بني عطية والشيخ عبدالعزيز بن عناد الغريض حيث زارهم في منازلهم واطمأن على صحتهم داعيا الله أن يمن عليهم بالصحة والعافية، وهذه الزيارات واكبناها وليست بوليدة وقتها فقد كانت زياراته خاصة لأبناء الشيخ عيد بن حرب رحمه الله ممتدة على مدار أربعة عقود تقريبا، فقد كانت زياراته المنزلية للشيخ سالم بن عيد بن حرب متواصلة، وعند مرضه وإدخاله المستشفى كانت مستمرة حتى توفاه الله وكان في مقدمة المصلين على جنازته والمواسين في وفاته، ثم شقيقه الشيخ سعود بن عيد بن حرب رحمه الله كانت له زياراته في منزله وفي المستشفى، والان أخيهم الشيخ منصور بن عيد بن حرب شفاه الله من خلال هذه الزيارات والاطمئنان عليه وزياراته للعديد من أبناء المنطقة ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم هذه المواقف الراسخة الثابتة التي يحرص عليها الأمير فهد بن سلطان وهي ديدنه منذ قدومه وتوليه إمارة منطقة تبوك، وهذه ليست بمستغربة من الأسرة المالكة الكريمة في قربها من المواطن، وتترجم توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله.