د.عبدالعزيز الجار الله
تستضيف العاصمة الرياض، النسخة الأولى من "منتدى حوار المدن العربية الأوروبية"، خلال الفترة من 11 إلى 13 مايو 2025، متزامناً مع مرور (9) سنوات على إعلان رؤية السعودية 2030 في أبريل 2016،وما تحقق من مستهدفات أنجزت عام 2024 قبل موعدها المقرر في 2030، كذلك السعي لأن تكون العاصمة الرياض من أكبر (10) اقتصاديات مدن العالم، وأيضاً ظهور دراسة حديثة أن مدينة الرياض حصلت على مرتبة بارزة كواحدة من أسرع 10 مدن نمواً على مستوى العالم، نتيجة للتطوّرَيْن العمراني والاقتصادي الملحوظَيْن اللذين تشهدهما العاصمة الرياض في السنوات الأخيرة.ينظم منتدى حوار المدن العربية الأوروبية أمانة منطقة الرياض تحت شعار "شراكات المدن لمستقبل أفضل"، بالشراكة مع المعهد العربي لإنماء المدن، ومنصة PLATFORMA الأوروبية، والوكالة الدولية لاتحاد البلديات الهولندية. وتُعد الأولى من نوعها في المنطقة، وتشكل منصة إستراتيجية لتقوية الروابط بين المدن العربية والأوروبية، وتعزيز دبلوماسية المدن، ودعم توجهاتها نحو تنمية حضرية أكثر استدامة وشمولًا.ويُشارك في المنتدى عدد من الأمناء والعمداء ورؤساء البلديات من مختلف المدن، إلى جانب حضور جهات دولية تضم منظمات حضرية، واتحادات بلدية، وصناديق ومؤسسات مانحة متخصصة في دعم المشروعات التنموية؛ مما يجعله نقطة التقاء لصنّاع القرار البلدي وممثلي التنمية من مختلف أنحاء العالم.يأتي اختيار الرياض كأول مدينة مستضيفة للمنتدى لتأكيد مكانتها المتقدمة في المشهد الحضري الإقليمي والدولي، ودورها المحوري في دعم المبادرات البلدية وتعزيز الشراكات العابرة للحدود.تأتي استضافة الرياض لهذا المنتدى وهي تتحضر لاستضافات كبرى منها: كأس العالم، وأكسبو الرياض، والبطولات القارية الآسيوية والعربية والتضامن الإسلامي والهجن والفروسية، والراليات الدولية، كما يتم التحضير للإعلان عن رؤية السعودية 2040 وذلك في عام 2027، وهي أيضا من الفرص التي يتم اطلاع العالم على العاصمة الرياض وما وصلت إليه من تنمية عمرانية وحضارية شاملة، باعتبارها نموذجاً لأحدث المدن العالمية والذكية والمستدامة.
يهدف المنتدى إلى:
- تعزيز دبلوماسية المدن، وتوسيع الشراكات الحضرية بين العالمين العربي والأوروبي، عبر جدول أعمال يتناول قضايا رئيسة في الإدارة المحلية، والتخطيط الحضري، إضافة إلى التحول الرقمي، والاستدامة البيئية والمالية.- خلق مساحة للتعاون وتعزيز التواصل وبناء العلاقات بين ممثلي المدن والبلديات العربية والأوروبية من عمداء ورؤساء بلديات وأمناء ومحافظين، وبمشاركة جهات مؤثرة في التنمية الدولية كالمنظمات الحضرية الدولية واتحادات البلديات والمؤسسات المانحة.- بلورة توصيات عملية تعزز قدرة المدن على الابتكار والتخطيط التشاركي، مع التركيز على بناء الشراكات العابرة للحدود في مجالات تمويل مشروعات البنية التحتية والخدمات الحضرية.- السعي إلى أن يُمثّل المنتدى منصة عملية لربط المدن العربية والأوروبية بفرص تمويلية حقيقية من خلال التواصل المباشر مع المؤسسات المانحة والمستثمرين؛ مما يفتح آفاقًا جديدة نحو تفعيل المشاريع المحلية ضمن أطر تنموية متكاملة.- التزام المدن العربية والأوروبية بتعزيز العمل المشترك، وتبادل الخبرات، واستكشاف حلول مبتكرة للتحديات الحضرية، بما يعزز فرص بناء مدن أكثر تكاملًا وازدهارًا للأجيال القادمة.