وضع مجمع الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالعليا، حداً لمعاناة مريضة عمرها «41» عاماً، مع كسور معقدة بالفخذين، بتدخل طبي مبتكر تم فيه استخدام صفائح وبراغي لتثبيت الكسر، عوضاً عن القضبان التي تعذَّر استخدامها نظراً لحجم ووزن المريضة، حيث يبلغ طولها 140سم ووزنها 41 كجم، إضافة إلى ضعف وتشوّه العظام. ذكر ذلك د. نايف الشمري رئيس الفريق الطبي.
وقال إن المريضة حضرت للمستشفى وهي تشتكي من آلام حادة وعدم القدرة على المشي، بعدما تعرَّضت لحادث منزلي عرضي، وقد أُجريت لها الفحوصات الدقيقة وأظهرت النتائج وجود كسور غير اعتيادية في الفخذين، وضعف وصغر العظام. وتمت مناقشة الحالة وتبيَّن تعذّر استخدام القضبان «الأسياخ» كالمعتاد في تثبيت مثل هذه الكسور لعدم وجود مقاس مناسب لعظام المريضة، وبحث الفريق الطبي عن حلول أخرى واستقر على استخدام الصفائح والبراغي، وبعد اتخاذ الترتيبات اللازمة، أُجريت للمريضة عملية دقيقة جرى فيها إعادة العظام لوضعها الطبيعي وتثبيتها بصفائح ومسامير، ومضى التدخل الطبي الذي استمر لنحو «5» ساعات وفق الخطة العلاجية، وتكلَّلت جهود الفريق الطبي -ولله الحمد- بالنجاح التام.
وأضاف د. الشمري - وهو أحد مبتعثي برنامج الدكتور سليمان الحبيب للابتعاث الخارجي إلى كندا، وعاد استشارياً لجراحة العظام - أن حالة المريضة تحسَّنت بعد العملية بشكل سريع، حيث تمكَّنت من المشي بعد يومين، قبل أن تغادر المستشفى وهي بحالة صحية ونفسية جيدة بعد «48» ساعة من العملية، مشيراً إلى أنها تحرز تقدماً كبيراً، مع تواصل برنامج العلاج الطبيعي. ووصف د. الشمري هذا التدخل الطبي بالنادر والمعقد لأن الكسور في الفخذين لم تكن اعتيادية، إضافة إلى طبيعة وزن وطول المريضة، وعدم توفر أسياخ بمقياس يناسبها مما شكَّل تحدياً للفريق الطبي، الذي بحث عن طرق بديلة لعلاج الكسور، وبفضل الله نجح في ذلك.