سليمان الجعيلان
هل تعلم أن الهلال شارك منذ تاريخ (25 يونيو 2019) وهو يوم اعتماد مجلس إدارة نادي الهلال برئاسة فهد بن نافل في (26) بطولة استطاع الهلال أن يحقق منها (12) بطولة بينما خسر فيها (14) بطولة؟! وهل تعلم أن فريق الهلال بقيادة رئيسه فهد بن نافل شارك خلال هذه الفترة في (6) بطولات آسيوية لم يحقق فيها إلا بطولتين بينما خسر منها (4) بطولات قارية؟! وهل تعلم أن نادي الهلال سبق وأن حقق العلامة الكاملة في الحوكمة وإستراتيجية دعم الأندية في موسم 2023 وأن دعم الألعاب المختلفة فقط تجاوز (34) مليون ريال، ومع ذلك عمدت وتعمدت إدارة فهد بن نافل إلغاء بعض الألعاب المختلفة وتسريح بعض نجوم الهلال في تلك الألعاب لأسباب مالية كما حدث على سبيل المثال للفريق الأول في لعبة كرة السلة التي حظيت بموسم تاريخي وحققت الموسم الماضي (5) ألقاب محلية؟!
وأخيراً وليس آخراً، هل تعلم أن ما حدث من فشل وعجز إدارة الهلال بقيادة فهد بن نافل في تقييم وتقويم الأخطاء الفنية من مدرب الفريق السابق جيسوس في هذا الموسم وقبل أن ينهار الهلال ولاعبيه فنياً ومعنوياً، بل وطبياً هو الفشل الثالث من إدارة فهد بن نافل، حيث نفس الأخطاء في التعامل الإداري والفني تكرر أيضاً مع مدربي الهلال السابقين رزافان ودياز.
ليس هذا فحسب، بل إن إدارة فهد بن نافل سمحت آنذاك أن يغادر المدرب دياز لبلاده وأن يسلِّم المهمة إلى ابنه اميليانو دياز ليكمل تجربته التعليمية للتدريب في فريق الهلال والتي بدأها موسم 2017 وتحدث عنها رئيس الهلال السابق الأمير نواف بن سعد مع المذيع خالد الشنيف في قناة روتانا خليجية في (03 مارس 2018 ) عندما قال الأمير نواف بن سعد عن تلك التجربة (لو كنت أعلم أن دياز هو من يدير الفريق فنياً كما كان في السابق لما أقلته ولكنه من بعد نهائي آسيا -الذي خسره الهلال أمام أوراوا الياباني- بدأ يسلِّم مهامه شيئاً فشيئاً للمساعد، وأصبح رأي المساعد هو الذي يمشي ولدرجة أن بعض اللاعبين صاروا يقولون لبعضهم في الفترة الأخيرة حسِّن علاقتك بالمساعد يمكن تلعب) انتهى حديث رئيس الهلال السابق، الذي لم يستفد ويتعظ منه رئيس الهلال الحالي بكل أسف.
هذا بعض من كشف الحساب بالحقائق والأرقام التي يعشقها ويحب أن يتعامل بها رجل المال والاستثمار الأمير الوليد بن طلال عن فشل وإخفاق فهد بن نافل في إدارة بعض الملفات في نادي الهلال فضلاً عن إخفاقه في الخطاب الإعلامي على سبيل المثال، والذي بالمناسبة أستغرب وأتعجب حقيقة أن يتجاهل دور الإعلام شخصية متعلمة وعقلية متفتحة مثل فهد بن نافل، وألا يعرف أو يعترف بأهمية وضرورة تفعيل دور المركز الإعلامي في سرعة الحضور وقوة الظهور في تبني القضايا الهلالية وإظهار المشكلة الحقيقية في بعض الملفات الإدارية والتعاقدات الأجنبية والقضايا القانونية والتي تضرر منها الهلال كثيراً في السنوات الأخيرة بسبب ضعف الصوت الهلالي الرسمي دون أن يقول أحد لابن نافل إن الهلال أصبح ضعيفاً إدارياً وفنياً بفضل هذا الصمت الإداري وهذه العزلة الإعلامية.
وعلى كل حال صحيح أن على جمهور الهلال أن يثق في تشجيع وعشق الأمير الوليد بن طلال للهلال كما تحدث الأمير الوليد نفسه عن تشجيع الهلال لبرنامج (يا هلا) على قناة روتانا خليجية الأربعاء الماضي، ولكن في نفس الوقت من حق جمهور الهلال أن يقلق على وضع فريقه في ظل استمرار تولي فهد بن نافل ملف استعدادات فريق الهلال لأهم بطولة ومشاركة يشارك فيها الهلال وهي المشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية المقبلة في أمريكا والتي لم يتبق عليها إلا شهر تقريباً وملف المدرب الذي سيقود الهلال في هذا المحفل العالمي الكبير ما زال لم يحسم بعد.
فضلاً عن ملف اللاعبين الأجانب بسبب شخصية فهد بن نافل المترددة وإدارته المرتبكة في مثل هذه المواقف وهذه الملفات الكبيرة ولذلك كل ما ينتظره ويأمله جمهور الهلال من الأمير الوليد بن طلال أن يترجم تشجيعه وعشقه للهلال بعيداً عن الصداقات الشخصية والعلاقات الجانبية وخاصة في عدم مجاملة فهد بن نافل الذي لا يقل بأي حال من الأحوال عن فشل جيسوس؛ لأن إذا جيسوس قد فشل فنياً وقد تمت إقالته فأيضاً فهد بن نافل أخفق إدارياً في عدم تلبية احتياجات الهلال الفنية والفعلية ولكن تقرَّر استمراره دون أدنى اعتبار لهذه المشاركة العالمية وهذه المرحلة التاريخية في تاريخ الهلال والتي تتطلب تقديم مصلحة الهلال والهلال فقط على أي اعتبارات أو علاقات أخرى.