إيمان الدبيّان
عين ترقُب وقلب مُحب وفكر مُتأهب، هذا هو المواطن السعودي في موسم الحج خاصة، وفي كل الأوقات عامة.
بدأنا الحج موسما، وعمقنا العمل فيه زمنا؛ تنظيما وتفعيلا بأرقى الخدمات على أعلى المستويات يديرها وينفذها المواطن والمواطنة السعوديون بعد أن خطط لها وأنشأها المسؤول السعودي بتوجيه من الملك السعودي خادم الحرمين ومتابعة من ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لخدمة المسلم رجلا وامرأة، عربيا وأعجميا، غنيا أو فقيرا، كبيرا أو صغيرا، مقدمين خدمة إسلامية بأيد سعودية وبأرواح تنبض بأجسادها قلوب وطنية وبعقول وسطية، شرقية نجدية حجازية شمالية جنوبية، متلاحمين ولاء، متفقين أصالة، يقودنا شغف المنجز ولا يعيقنا معجز.
إن المواطن السعودي في أي موقع كان؛ لديه حس أمني يبلِّغ ويرشد ويدل وللجهود يوحِّد، ويملك عينا رقيبة لا تسمح بمرور الأخطاء ولا تقف أمام التجاوزات عمياء.
أمننا درع حصين ونحن له سياج مكين لا نعين على تجاوزه ولا نساهم في مخالفته؛ لذا يجب الالتزام والتعاون في تطبيق الأنظمة والتبليغ عمن لا يتقيد بالتعليمات المعلنة.
كما أن المواطن السعودي يقع عليه الدور الأكبر والوعي الأكثر في عدم الالتفات للأخبار المغلوطة والشائعات المغرضة التي تنفث سمومها حقدا وحسدا وبغيضة وضغينة؛ فالأمن متشعب والمواطن بالوعي يجب أن يكون متشربا حافظا لفكره مؤمنا على عقله بأخذ الأخبار من مصادرها والمعلومات من منبعها.
المواطن السعودي يجب عليه أن يساهم في رفع مستوى الوعي من خلال تقيده هو بالأنظمة والتصاريح والتعليمات واستشعاره بقيمة وأهمية هذا التقيد في درء المخاطر ودفع الأضرار من مخالفات النقل والتحميل والعبور بلا تصريح وإحداث تجاوز صريح.
كلنا عين رقيبة وجنود أمينة على من يخالف أي تعليمات أمنية أو ينشر مقاطع وهمية من أخبار كاذبة ومعلومات عابثة.
حمى الله أمننا وسدد بالتوفيق جهود رجال وطننا وتقبل منا مناسك حجنا.