د.نايف الحمد
لم يكن أكثر المتشائمين يتوقّع أن تحل مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية والفريق يمر بهذه الظروف الصعبة التي جعلت منه فريقًا بلا أنياب ويفتقر للأدوات التي يحتاجها بشدة في مثل هذه التظاهرة الكبيرة؛ فلا مدرب، ولا استقطابات، وحتى نجمه الكبير وأهم لاعبيه، التورنيدو سالم الدوسري، الذي يعد اللاعب الأبرز في الفريق بمن فيهم الأجانب، لم يتم تجديد عقده، حتى بات المشجع الهلالي يضع يده على قلبه خوفًا من أن يستيقظ يومًا ويجد سالم قد وقَّع لفريق آخر.
ما الذي يحدث في الهلال؟ سؤال عريض تبحث الجماهير الهلالية عن إجابة له ولا تجد! فهل هذا الصمت من قبل الإدارة يخفي خلفه عملاً كبيرًا، أم أن واقع النادي مرير، وأن مصير الفريق قد يؤول به إلى المجهول؟!
الفريق الهلالي خرج من بطولة النخبة القارية قبل أسبوعين، ولم نرَ تحركًا ملحوظًا على طريق الاستعداد الجاد للمرحلة القادمة، باستثناء بعض الأخبار المتفرِّقة من هنا أو هناك عن بعض الأسماء التدريبية أو اللاعبين، دون أن يكون هناك حسمًا لأي من هذه الملفات.. وكل ما قامت به الإدارة منذ ذلك الخروج هو تكليف الكابتن محمد الشلهوب بإدارة الدفة الفنية للفريق حتى نهاية الموسم.
ما تخشاه الجماهير الهلالية أن تتسبب المشاركة العالمية في ضياع الموسم القادم، كما أضاعت هذا الموسم، بسبب إخفاقها في رسم إستراتيجية ناجحة تمكِّن الفريق من المحافظة على مكتسباته قبل المشاركة في البطولة العالمية.. وأتمنى ألا يتكرر نفس الخطأ وتضحي بالموسم القادم من أجل ذات المشاركة.
إن كان هناك من بارقة أمل أو جرعة تفاؤل وسط هذه الأجواء المعتمة، فهو ظهور الداعم الأول للهلال، سمو الأمير الوليد بن طلال، وطمأنته للجماهير بعمل يخدم مستقبل الهلال في قادم الأيام.. وتبقى الجماهير الهلالية في حالة من الترقب والانتظار لأخبار تثلج صدورهم، لاسيما أنه لم يتبق سوى قرابة الشهر على انطلاق مونديال الأندية في الولايات المتحدة الأمريكية.
نقطة آخر السطر
نجح الكابتن محمد الشلهوب في قيادة فريق الهلال في أول ظهور له كمدرب، وحقق فوزًا عريضًا على الرائد بخماسية. المباراة أظهرت بعض بصمات الشلهوب في تشكيل الفريق وطريقة لعبه وتدخلاته، وقد أعطى الفريق مؤشرًا بقدرته على المحافظة على مركزه الثاني وانتزاع البطاقة الآسيوية، وهي كل ما تبقى للهلال في هذا الموسم وقبل التوجه للمعترك الكبير في التظاهرة العالمية.