إبراهيم بن سعد الماجد
عندما يسمع المواطن السعودي خبر صدور أوامر ملكية، فإنه مباشرة يفرح ويستبشر، وما ذلك إلا لأن قيادتنا تبحث عن كل ما فيه خير للوطن والمواطن.
سواء كانت هذه الأوامر تنظيمية، أو تعيين مسؤولين جدد.
الخميس الماضي صدرت عدة أوامر ملكية مهمة، بتعيين عدد من أصحاب السمو والمعالي في مناصب مهمة، وكان من بينها تكليف المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف نائباً لوزير الداخلية، فماذا يعني هذا التكليف؟
من وجهة نظري أن اختيار سمو الأمير ابن عياف لهذا المنصب المهم جاء لما يحمله سموه من خلفيات بشأن المدن، وعمل جهاز وزارة الداخلية معني بشكل كبير بالمدن بكافة تفاصيلها، وسمو النائب كما هو معلوم كان أميناً للعاصمة - الرياض - وكانت له بصماته الكبيرة، ولا غرابة في ذلك فهو خريج مدرسة سلمان بن عبدالعزيز، أمير الرياض وعاشقها، وملك المملكة العربية السعودية اليوم وباني نهضتها.
إن العمل البلدي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بأعمال وزارة الداخلية، وقد كان بالفعل قبل عقود وكالة من وكالات وزارة الداخلية.
الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف، الذي يعيش حالة عشق للتطوير والتجديد الدائم في كل ما يناط به من عمل، بتوليه هذا المنصب الحساس والهام، سيكون بلا شك كما كان الأمين المؤتمن في أمانة منطقة الرياض.. سيكون العون والمعين القوي، لسمو وزير الداخلية الأمير المثقف النابه عبدالعزيز بن سعود بن نايف - حفظه الله.
إن اختيار القيادات ليس بالأمر الهيِّن، ولذا فإن ما يحصل من تجديد يأتي في إطار رؤية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- الذي يؤكد دوماً على أن لا يتولى المنصب إلا من كان قادراً على العطاء والنجاح، ولذا فنحن دوماً نعيش حالة انتعاش مع هذا القائد الملهم المجدد لنهضة بلادنا وتقدمها.
بلادنا التي بفضل الله تقع في قلب المسؤولية من العالم الإسلامي، وتؤدي دورها المناط بها من الله سبحانه وتعالى، وهو رعاية الحرمين وقاصديها، وحماية جناب العقيدة، ليس لها إلا الصدارة دوماً في كل شيء، ويحق لشعبها أن يعتز ويفتخر- فخر الشكر - بهذه النعمة، ويقف صفاً واحداً مع قيادته، حباً وفخراً.
فالحمد لله على قيادة نحبها وتحبنا، ونصلي عليها وتصلي علينا، كما ورد في الحديث الشريف: «خِيارُ أئمَّتِكُمُ الَّذينَ تحبُّونَهُم ويحبُّونَكُم وتُصلُّونَ علَيهِم ويصلُّونَ علَيكُم».