دهام بن عواد الدهام
كتبت في هذه الجريدة الغراء بتاريخ 25-8-2024م مقالاً بعنوان (الدورة الأولمبية والمشروع الرياضي 2030-2034..(https://www.al-jazirah.com/2024/20240815/sp2.htm)، أشرت فيه إلى خيبة آمالنا بميداليات من أي لون في دورة باريس الأولمبية.. لكن عوضنا منتخبنا السعودي من الميداليات في دورات الألعاب البارالمبية إلى 6 ميداليات (ذهبيتين، فضيتين، برونزيتين)..
أعود إلى مقالي المشار إليه أعلاه ونهايته الملاحظة بالنص (ختام إلى وزارة الرياضة ومسيري المشروع الرياضي.. النجاح مطلب ويرفع الرأس لكن سوء تدبير بعض إدارات الأندية بالاستقطابات من مدربين ولاعبين ومن ثم الاستغناء عنهم وفسخ عقودهم كلّفت الخزينة ملايين الريالات وبجرة قلم ومزاج هذا وذاك نستغني عن لاعب أو مدرب ونتحمّل شروطهم الجزائية.. من أجل الوطن.. ضعوا حداً لهذا العبث)..
اليوم نحن على نهاية موسم وأصبح الدوري السعودي من الدوريات التي يشار إليها على ساحة كرة القدم العالمية بفضل المشروع الرياضي ولجنة الاستقطاب التي دعمت الدوري بلاعبين على مستوى عالٍ للارتقاء بالمستوى مما ينعكس على مستوى المنافسات المحلية ويدعم منافسات الأندية السعودية في المنافسات القارية والعالمية.. نتائجها فوز النادي الأهلي ببطولة أبطال آسيا للنخبة واستعداد نادي الهلال لمقارعة كبار أندية العالم في بطولة كأس أبطال العالم.
رسالتي أعيدها وأكرر تأكيدها مع كل هذا الدعم لتحقيق الهدف المنشود نجد بعض الأندية ودون أي مبررات منطقيه أو ظروف قهرية تتخلى عن مدربين ولاعبين مما يكلف ميزانية الدولة ملايين الدولارات دون وجه حق وكل ما يبرر ذلك أن هذا المدرب لم يحقق بطوله أو هذا اللاعب لا يتوافق مع مزاج المدرب أو بعض اللاعبين.
همسة أخيرة..
في ظل هذا التضخم في عقود اللاعبين الأجانب وهذا الانفلات التعاقدي وقتل العناصر الشابة المحلية بتحديد عدد اللاعبين المسجلين في كل فريق بـ(25) أصبح المنتج المحلي للاعبين المبدعين من الندرة وهم ذخيرة المنتخبات الوطنية في مستقبل مشاركات المنتخبات السعودية في نفس الوقت الذي نرى مستويات بعض اللاعبين المحليين الكبار يفوقون اللاعبين غير السعوديين بل نجد أن من بين هؤلاء (الأجانب) من هو على دكة البدلاء.. ما نأمله من سمو وزير الرياضة ومسيري المشروع الرياضي ولجنة الاستقطاب إعادة دراسة ما يتعلق بهذه المشكلات التي أصبحت عبئا على ميزانية الدولة وسوء في الرقي بمستوى اللاعب المحلي الناشئ والشاب.. اسم بلادي يستحق أن يكون بالقمة.