محمد العبدالوهاب
جاء هذا الأسبوع حافلاً بالعديد من القرارات المرتبطة بالشأن الكروي المحلي - من وجهة نظري - اعتبر قرار اعتماد إقامة دوري النخبة تحت 21 هو الأبرز في ما بينها من حيث القيمة والأهمية، وبما يعكس مكانة واستمرار الكرة السعودية بخارطة الإنجازات والبطولات العالمية، فعلى الرغم مماحققته منتخباتنا السنية - الناشئين والشباب- حتى الآن وتأهلهما لمونديال 2026 أحدهما بقطر والآخر بتشيلي، إلا أن المستقبل القريب والتي ستشهد فيه السعودية استضافات للعديد من البطولات القارية والعالمية تتطلب أجيالا للمستقبل بالمستوى والتحضير لها.
..وبما أن نص القرار جاء فيه بأن كل فريق يحق له الاستعانة بـ3 لاعبين من الفريق الأول، إلا أني كنت أتمنى لو تم بدلاً منه مشاركة اللاعبين الأجانب من مواليد2023 الذي سمح اتحاد الكرة بالتعاقد معهم للتجربة ولم يستفد منهم بالشكل المأمول من المشاركة في الدوري في ظل وجود 8 أجانب مالم يتعرض أحدهم للغياب سواء بداعي تراكم الكروت أو إصابة تمنعه من اللعب.
والذي آمل أن يكون دوري النخبة فرصة لمشاركتهم بما لها من فائدة كبيرة وعظيمة ومليئة بالتجارب من حيث الاحتكاك والمهارة والوصول للهدف المنشود في إعداد نجوم واعدة وناضجة كروياً.
* * *
جولة بطل الدوري
واصل الاتحاد انفراده بصدارة الدوري وبالعزف على لحن الانتصارات المتتالية دون خسارة على ملعبه منذ انطلاقة المسابقة حتى الآن، وكان الفيحاء آخر ضحاياه بثلاثية لم يجد فيها العميد أي مقاومة أوصعوبة بتخطيه بسهولة، وتقربه إلى حد كبير جداً من ملامسة اللقب، وإن كنت أتوقع بأن مباراته القادمة ستتوجه رسمياً بطلاً للدوري، فيما جاءت مواجهة الأهلي والشباب مثيرة حضرت الإثارة والندية كما هو معتاد في مثل تلك المواجهات التي تجمع بينهما استطاع فيها الليث من افتراسه بثلاثية أطاحت ببطل النخبة الآسيوية من المركز الثالث إلى الخامس، فيما لوح لنا الرائد بيده مودعاً دوري الكبار إلى دوري يلو بعد أن تأكد هبوطه رسمياً بعد تعادله مع ضمك منتظراً رفقاء الدرب لمرافقته، في الجهة المقابلة قلب الرياض خسارته إلى فوز على الخليج حققت فيه مدرسة الوسطى طموح وثقة جماهيره بما قدمه اللاعبون من أداء متميز وروح عالية طوال الموسم كانت كفيلةً في استعادة مكانته السابقة كواحد من الكبار، فيما تفوق القادسية على التعاون(الجريح) بعد حضور فني متواضع جداً وغير لائق بسكري القصيم إطلاقاً منذ خروجه من النصف النهائي الآسيوي.
* * *
ومضات كروية
* الصراع على صدارة هدافي الدوري متواصل بين رونالدو وبانزيما وحمدالله وتوني، نظراً لتقاربهم رقمياً في التسجيل، وستشهد الجولات المتبقية المزيد من الإثارة على لقب الهداف.
* أكد الكثير من الرياضيين أن دوري هذا العام أعطى نكهة خاصة مثيرة، دفعت جميع فرقها بدون استثناء على المنافسة حتى الأمتار الأخيرة من البطولة سواء على اللقب أو احتلال مراكز متقدمة أو الهروب من شبح الهبوط.
* بعد أن ضمن الثلاثي الأهلي والاتحاد والهلال المشاركة في النخبة الآسيوية القادمة، فإن المنافسة على كرسي آسيا 2 لم يحسم بعد يالنصر أوالقادسية.
* ستحظى الجولتان القادمتان من دوري روشن بصراع مثير في نتائج الفرق الخمسة متأخرة الترتيب، والتي سيتضح من خلالها الفريقان اللذان سيرافقان الرائد بالهبوط.
* بعد غياب دام 22عاما أو أكثر، عادت نجمة عنيزة لتضيء دوري الأضواء مجدداً ولتعيد للأذهان ذكرى (المربع الذهبي) بنجومها الموسى والحديثي والتركي وكواكي، وبما أن رجالات النادي أوفياء أتمنى بأن يكون هذا التأهل فرصة سانحة ومتاحة لهم بتكريم(الرمز) الكبير صالح الواصل رئيس النادي السابق الذي خدم النادي منذ أكثر من 40 عاما.
ختاماً ألف مبروك للبيت النجماوي إدارة ولاعبين وجمهورا بالعودة الميمونة لدوري المحترفين.
* * *
آخر المطاف
قالوا:
لاتزال التجارب تلهب الإنسان حتى تفيقه لتعيد فكره وطباعه ورؤيته.
ومن لايزال بعد هذا كله في غفوته فهو في الغالب لا يحمل في داخله شيئا من التطوير نحو تحقيق أي منجز.