بدر الروقي
لم تكن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض زيارة إعتيادية أو أنها لمجرد الذكرى العابرة.
اليوم الرياض هي عاصمة القرار، ومحور الإصلاح السياسي والإقتصادي ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل في العالم كافة.
الرياضُ اليوم أصبحت - واجهة - ووجهة مهمة ورئيسية لزعماء العالم ؛ للبحث عن حلول من شأنها فضّ النزاعات الإقليمية والدولية ، وتقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع، والسعي الذي لايشوبه كلل؛ لتهدئة التوتر في مناطق التصارع والقتال.
الصراع - الباكستاني الهندي - ليس بالبعيد على الدور الريادي للمملكة في سبيل تهدئة التوتر بين الدولتين، والوصول لحل يرضي كافة الأطراف، ويعيد الهدوء بين البلدين.
هذا السعي - السعودي - للإصلاح والتسوية ليس الأول، بل سبقه الكثير من المساعي والجهود التي قدمتها المملكة لاحتواء الأزمة الروسية - الأوكرانية،وإتاحة وتوفير جميع السبل الممكنة للجلوس على طاولة التفاوض والتحاور، وهذا ما صادق عليه وأكَّدهُ بالأمس من الرياض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك بعبارة ثناء وشكر قال فيها:
«أتوجه بالشكر للسعودية على دورها البنّاء في الوساطة بين - أوكرانيا وروسيا-... لقد كنتم مذهلين وأتحتم لنا كل شيء».
الرياضُ وللتاريخ أيضا تعلن من منبرها السيادي والإنساني - الخبر السار - واللحظة المبهجة إعلان رفع العقوبات عن سوريا؛ لتعود سوريا للحياة من أرض السلام (الرياض)
هذا الخبر لم يسعد السوريين فقط، بل كان محل سعادة وبهجة كل الشرفاء حول العالم، والذين تعاطفوا مع هذا الشعب العظيم.
في الرياض لم تكن -غزَّة - في منأى عن اهتمامات وأجندة القمة الخليجية الأمريكية فقد جاء في ختام البيان المشترك:
أهمية التعاون لإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حل للقضية الفلسطينية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
السودان ولبنان واليمن حاضرةٌ في قلب (الرياض) وذلك من خلال القمة التي جمعت دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية، مما يؤكد حرص المملكة على تحقيق الأمن والاستقرار لتلك الدول، والمحافظة على سيادتها وسلامتها.
في الرياض وإلى الرياض كان اختيار الرئيس الأمريكي لزيارته الأولى في فترته الثانية؛ لعلمه وتيقنه أنَّ المملكة برؤيتها وطموحها وحضورها ليست مجرد دولة، بل قيادة وقوة نحو السلام والريادة.
حضور الرياض القوي في محركات البحث وقنوات التواصل العالمي، ونهضتها الإقتصادية الجاذبة لكبريات الشركات والمستثمرين، وثقلها السياسي والسيادي لم يأتِ من فراغ، بل بصناعةٍ سليمانية محمديّة.. أسسها قائد الرؤية وملهم العالم سيدي محمد بن سلمان بموافقة الملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله وأيدهم.