إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
استضاف جاليري مرسمي في مدينة الرياض المعرض الشخصي للفنان التشكيلي رفاعي أحمد.
حيث تضمن المعرض عشرات الأعمال الفنية المميزة التي جمعت تجربة الفنان في هذا المعرض، حيث طغت أحادية اللون على جل الأعمال مع وجود ضربات بسيطة بلون مختلف ليعبر من خلالها عن موضوع تجربته، وهو موضوع إنساني استخدم فيه مفردات متنوعة منها الأرقام ومنها الإنسان ذاته في رغبة منه لاستلهام قواه التعبيرية بغموض إبداعي ساد أغلب أعماله.
وعن المعرض قال أ. عدنان الأحمد:
(مقدمة لابد منها في اصطلاح الفن والزمن:
إنّ مصطلحي «الفن» والزمن» يضعان بعض الأشياء التي تُعتَبرُ «جميلة» أو «عزيزة» في إطار عبر الزمان والمكان. فالفن هو التخلي عن الإدراك المرتكز على الرؤية الذاتية للفن وللجمالية، واستبداله برحلة اكتشاف متعددة الحواس. ولابد لنا من إيجاد طرائق جديدة من التفكير بطرقٍ جديدةٍ، مع كيفية تعبير الثقافات الأخرى عن نفسها ومن أجل أن يتحرّر تاريخ الفن، يمكن من خلالها تعلم استيعاب العالم المتبادل بين الأنظمة الثقافية التي تعلّمنا كيف نفهم العالم والتعامل مع الفن كمفهوم اجتماعي يريد تطوير العالم والعمل على تغيير مجتمعي.
صحة الكوكب: إنسان ما بعد الحداثة، الحياة بحد ذاتها سلعة
إنسان ما بعد الحداثة؛ سلعةُ القرن الواحد والعشرين. وهو عنوان فيه من الإيحاء الشيء الكثير والرغبة في السخرية القاسية من العالم الواقعي، والتهكم بالتحكم الاقتصادي الذي يسود العالم وبقسوة، يعامل الإنسان المعاصر كسلعة وليسَ كمستهلك، أي أن هذا العالم ليسَ موظّفًا لتلبية حاجات المرء بقدر ما أن المرء بذاته قد صار سلعةً لا واعية واستيلاب كيانه كاملًا على شكل أرقام.. والرغبة من رفاعي أحمد في استلهام واسترداد قواه التعبيرية. وعلى الرغم من غموض موقفه , منذ أن انتقل رفاعي إلى فيينا فقد انتقل إلى مواضيع ذات بعد إنساني وهي الوجه الآخر للحرب وقسوة العالم، وبذلك نجح في أن يهزم الواقع والحرب في آن معاً).
الفنان التشكيلي رفاعي أحمد من مواليد الجمهورية العربية السورية عام 1979، تخرج من المعهد العالي للفنون الجميلة وتفرغ للعمل الفني، يعيش في مدينة فينا بالنمسا وهو عضو نقابة الفنانين التشكيليين في النمسا، شارك في العديد من المعارض والأنشطة الفنية في سوريا وتركيا والعراق ولبنان وألمانيا والنمسا وفرنسا وإسبانيا وأقام أول معرض له عام 2008 في دمشق.
** **
تويتر: AL_KHAFAJII