أجرى مجمع الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالعليا عدة عمليات نادرة ودقيقة لاستبدال عظمة الركاب بالأذن، أو ترميمها وتنظيفها من التسوس، باستخدام تقنية الليزر، وحققت هذه العمليات نجاحاً كبيراً وأنهت معاناة عدد من المرضى مع أمراض تصلب أو تسوس الأذن.
وقال د. خبتي المهنا استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة رئيس الفريق الطبي المعالج، أن المرضى قدموا إلى المستشفى بأعراض متشابهة، كضعف وصعوبة السمع، خاصة الأصوات المنخفضة والعميقة، وطنين الأذن. وتم إجراء الفحوصات الطبية لهم الطبية وتصوير الأذن بالأشعة، وفي حال ثبوت تصلب «الركاب» يتم استبدالها بعظمة صناعية، وإذا كانت نتيجة التشخيص وجود تسوس بها يتم إزالة التسوس وإعادة ترميم العظمة. وقد جرت كافة العمليات بسلاسة، وانتهت بالنجاح التام، حيث أظهرت اختبارات تخطيط السمع تحسناً واستجابة من كل الحالات. وأوضح د. خبتي أن تقنية الليزر تُعد من أحدث التقنيات الجراحية، وتتميز بأنها تقلل من أثر التدخل على الأغشية المجاورة، وإزالة العظم دون التسبب في حركته بمنتهى الدقة، ونسب نجاحها تتجاوز الـ«90 %»، كما أنها يمكن أن تُجرى بالتخدير الموضعي. وأضاف أن عظمة الركاب تعد آخر عظمات الأذن الوسطى، وهي في طبيعتها متحركة ومرنة، ومتصلة بشكلٍ مباشر مع الأذن الداخلية، وفي حال أصبحت صلبة وغير مرنة تتسبب في ضعف وفقدان السمع التدريجي، وهذه الحالات منتشرة أكثر في أوساط النساء، وتزداد احتمالات الإصابة بها أثناء الحمل.