د.عبيد الشحادة
سلامٌ يا سليلَ المجدِ قامهْ
كَمثلِ طُويقَ في عَرَضِ اليمامهْ
حفيدَ مؤسّسٍ أرسى بعزمٍ
مقاليدَ القيادةِ والزّعامهْ
بِعينِ الصّقرِ رؤيتُه اتّساعاً
وبالإقدامِ أجرأُ من أُسامهْ
تحدّى كلَّ صعبٍ لا يُبالي
إذا ما المستحيلُ بدا أَمامهْ
بنى في كلِّ ناحيةٍ صُروحاً
تُداني الغيمَ في العلياءِ هامهْ
فيا فخرَ السعوديّينَ يَختا-
لُ من أقصى الخليجِ إلى تهامهْ
وغيثَ المسلمينَ بكلِّ أرضٍ
وأندى بالعطاءِ من الغَمامهْ
أخو العرَبِ الكبيرُ وبيتُهم.. كُلّـ
ـهمْ بفِنائِهِ ألقى زِمامهْ
وُفوداً مِنْ حفاوتِهِ تَناستْ
لها أهلاً.. ومَدّدَتِ الإقامهْ
ومهما تَجذبِ البلدانُ حُسناً
فَمكّةُ فوقَ خَدِّ الأرضِ شامهْ
***
جزاكَ اللهُ عنّا كلَّ خيرٍ
بدُنيا ثمّ في يومِ القيامهْ
فَكَكتَ قيودَ سوريّا حصاراً
فَعادت في الملامحِ الابتسامهْ
على رغمِ الجراحِ وما دفعْنا
من الأرواحِ في دربِ الكرامهْ
وقائمةٍ من الأسماءِ نَقْفوا
مصيرَ الفردِ أو حتّى عِظامهْ
وشعبٍ ما يزالُ بِسوءِ مأوى
من الآلافِ لم يبرحْ خِيامهْ
فَكمْ أسعدتَنا فَرجاً تَبدّى
صداهُ بوجهِ سوريّا وَسامهْ
فشكراً يا أبا سلمانَ منّا
وكلُّ الشعبِ يُبلِغُكَ احترامهْ
وإعجاباً بكاريزما وسَمْتٍ
فَبِشتُكَ من نسيجِ المجدِ خامهْ
ويهتفُ طالَ عمرُكَ يا أميراً
بِثنيةِ بِشتِه تُطوى الفَخامهْ
ملايينٌ تُبَلِّغُكَ امتناناً
تُحاكي كلُّها تلكَ العَلامَهْ
أَكُفُّ الناسِ فوقَ الصّدرِ شُكراً
كَفِعْلِكَ أنتَ في قصرِ اليمامهْ