أحمد حفيص المرحبي
لقد كانت وستبقى وتظل بعون الله المملكة العربية السعودية بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قبلة العالم أجمع، وعندما تحتدم الصراعات والأزمات في شتّى أصقاع الأرض ستجد الكل يلجأ ويستنجد بها، والتاريخ يشهد على ذلك، وبالأمس القريب مثلاً كان التقارب الروسي الأميركي الأوكراني في الرياض بعد سنين عجاف مُلئت بحمامات الدم والدمار في أوكرانيا..
عجز عن ذلك التقارب الاتحاد الأوروبي وبريطانيا العظمى والشرق والغرب باستثناء السعودية فقط التي جمعت وفداً رفيع المستوى ولأول مرة منذ عقود من الزمن..
وفد من روسيا وأميركا وقبل ذلك الرئيس الأوكراني وزيارته للمملكة في عديد المرات والنتائج الإيجابية لهذه المباحثات انعكست على الواقع بطبيعة الحال وقريباً جداً سيتم وقف إطلاق النار حسب المعطيات الحالية بعون الله..
أزمة السودان والتي تنصّل منها الجميع باستثناء السعودية ومباحثات جدة التي ما زالت مستمرة حتى اليوم لإنهاء صراع ملايين الأشقاء السودانيين..
القضية الفلسطينية والتي تعتبر هي قضية السعودية الأولى..
نرى ونستمع في كل خطاب لمسؤول سعودي بالتأكيد على حل الدولتين وحفظ حق الفلسطينيين بالسلام والاستقرار والأمن وكرامة العيش..
أزمة لبنان.. اليمن.. وباكستان والهند وغيرها الكثير من الأزمات التي تهدد السلام والاستقرار في العالم جميعها تجد السعودية هي من تدفع بورقة الحل السياسي أولاً ودون أي غموض أو تفسيرات أو نوايا ومطامع..
أزمة سوريا الكبيرة وحربها الطاحنة التي راح ضحيتها الملايين والعقوبات المفروضة عليها والتي حتى بعد انتهاء نظام الأسد البائد وأعوانه لم يستطع السوريون النهوض ببلادهم لصعوبة ذلك في ظل استمرار العقوبات المفروضة عليها..
دمار البنية التحتية والكساد الاقتصادي الذي يهدد سوريا وشعبها بشكل كارثي وكذلك عدم وصول المساعدات الإنسانية لم تكن لتزول هذه المعاناة إلا بعد الحراك السعودي الكبير ومنذ اليوم الأول لسقوط نظام الأسد بدأت الاتصالات والمحادثات السياسية لرفع العقوبات عن سوريا..
بالأمس القريب رُفعت العقوبات عن سوريا وتم إعلان ذلك من الرياض وبلسان رئيس أعظم دولة في العالم دونالد ترامب الذي قال إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو أقوى وأعظم قائد في العالم..
كل ما ذُكر أعلاه هو فقط جزء يسير من جهود المملكة العربية السعودية الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في العالم وهذا جزء من رؤية سيدي ولي العهد 2030 التي ديدنها وشغلها الشاغل الأمن والاستقرار والازدهار للإنسان.. لبلادنا وللعالم أجمع ولا ننسى جملة سمو سيدي ولي العهد الخالدة عندما قال: أوروبا الجديدة هي الشرق الأوسط.. ولا أريد أن أفارق الحياة قبل أن أرى الشرق الأوسط في مصاف دول العالم وهذا هدف سيتحقق مئة بالمئة..
اليوم، بعد سنوات من هذه الكلمة الخالدة.. حققت بلادنا الكثير من مستهدفات الرؤية قبل أوانها حتى..
وكذلك الكثير من الإنجازات والتحولات الوطنية الهائلة وفوز المملكة بتنظيم كأس العالم 2034 وإكسبو 2030 وريادتها عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وغيرها الكثير..
بعد كل هذا.. هل تبادر شك إلى ذهنك أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يمازح العالم مثلاً عندما ذكر بأنه أمام أقوى رجل في العالم!؟
ومضة
إذا كانت السعودية هي أعظم قصة نجاح في القرن الواحد والعشرين.. فسيدي ولي العهد هو أعظم قائد في العصر الحديث..