د.عبدالعزيز الجار الله
كلمة سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض بحضور الرئيس الأمريكي ترامب أثناء زيارته للسعودية: 13-14 مايو 2025، هي كلمة تحمل بعض ملامح رؤية السعودية 2040 والتي من المقرر إعلانها بكامل التفاصيل عام 2027 أو 2028 ومن ملامح الكلمة: التعاون المتعدد في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والتقنية، وتوطين الصناعة، وتنمية المحتوى المحلي، ونمو الناتج المحلي، والابتكار خصوصاً في القطاعات الواعدة مثل الذكاء الصناعي والتقنية.
أما أبرز ما جاء في كلمة سمو ولي العهد وتشير إلى العمل المستقبلي هي:
- إن الاستثمارات المشتركة بين السعودية والولايات المتحدة هي أهم الركائز في علاقاتنا الاقتصادية، والاقتصاد السعودي حالياً أكبر اقتصاد في المنطقة، وأكبر شريك للولايات المتحدة في المنطقة.
- الاقتصاد السعودي من أسرع الاقتصادات نموا في مجموعة العشرين.
- وقد انعكست العلاقات الاقتصادية بين السعودية وأمريكا بنمو التبادل التجاري بينهما إلى 500 مليار دولار بين عامي 2013 و2024.
- تجمع بلدينا علاقة اقتصادية عميقة بدأت قبل 92 عاماً.
- نجتمع اليوم لتعميق هذه الشراكة الاستراتيجية في مراحلها المختلفة من اقتصاد قائم على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد قائم على تنويع مصادر الدخل والمعرفة والابتكار.
- إننا نعمل على فرص شراكة بحجم 600 مليار دولار، من بينها اتفاقيات تزيد على 300 مليار تم الإعلان عنها خلال المنتدى، وسنعمل خلال الأشهر القادمة على المرحلة الثانية لإتمام بقية الاتفاقيات لرفعها إلى تريليون دولار.
- تُمثّل هذه الشراكة المتنامية امتدادا للتعاون المتعدد في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والتقنية، مما يعزز المنافع المتبادلة ويدعم فرص العمل في المملكة ويسهم في توطين الصناعة، وتنمية المحتوى المحلي، ونمو الناتج المحلي.
- الولايات المتحدة تعد وجهة أساسية لصندوق الاستثمارات العامة حيث تستحوذ على 40 % من استثماراته الدولية مما يعكس الثقة بقدرات الاقتصاد الأمريكي على الابتكار خصوصاً بالقطاعات الواعدة مثل الذكاء الصناعي والتقنية، بما يسهم في نقل المعرفة وتبادل الخبرات.
- إن عدد الشركات الأمريكية العاملة والمستثمرة في المملكة بلغ 1300 شركة، تمثّل نحو ربع الاستثمار الأجنبي في السعودية، منها 200 شركة افتتحت مقرات إقليمية لها بالمملكة.
- استطاعت رؤية 2030 أن تحقق معظم مستهدفاتها وتحدث تحولاً اقتصاديا غير مسبوق يهدف إلى تنويع الاقتصاد وتمكين القطاع الخاص ليكون محركاً رئيسياً للنمو في أكبر اقتصاد في المنطقة.
- ارتفعت صادرات المملكة غير النفطية إلى 82 مليار دولار في عام 2024، كما تم توظيف 2.4 مليون مواطن ومواطنة وانخفضت نسبة البطالة إلى أدنى مستوى تاريخي لها مع تضاعف مستوى إسهام المرأة في سوق العمل.
- إننا على ثقة اليوم أننا نواصل البناء معكم -مع الولايات المتحدة-، مستندين إلى أسس الشراكة الوثيقة بين بلدينا وما وقعنا عليه اليوم هو جزء من طموح أكبر يستثمر فرص التعاون وتبادل المنافع بيننا.
- إن العمل المشترك لا يقتصر على التعاون الاقتصادي إنما يمتد للعمل على إحلال الأمن والسلام في المنطقة والعالم.